يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأربعاء، 25 يناير 2023

فقدان الشغف عرض أم مرض ••!!




الشغف هو المحرك الأساسي  للقدرة علي فعل الأشياء و مواجهة بعض أمور الحياة التي نراها في بعض الأوقات صعبة تحتاج منا لقوي سواء داخلية أو خارجية لنجاح الأمر كما يأتي الأحساس بالمتعة في عمل الشيء واللذة كشعور في المطلق يؤدي في نهاية الأمر إلي سعادة و نشوة  للقدرة علي فعل ذلك الشيء بنجاح ..
أيضاً السعي و البحث عن الأشياء التي نجتهد للوصول إليها و رغبتنا القوية في عمل تلك الأفعال حباً فيها تحقق شغف صحي للشخص فتجعله دؤوب لشغفً جديد ..

أما فقدان الشغف هو شعور متعب جداً مرهق يجعل الشخص يشعر بالخمول تجاه الأشياء وعدم القدرة علي فعلها أوحتي تحقيقها ملل - عدم حماس - فقدان أهتمام للأشياء التي تشكل مصدر سعادة أو بهجة لديه ..

هذا الأحساس ثبت من خلال الأبحاث العلمية أنه ( يمر علي الشخص علي الأقل مرة واحدة بالعمر ) و هي تعد مرحلة صعبة و حساسة بها كم من التفاصيل المرهقة لا يستهان بها سماها العلماء بعلم النفس ( نقصان الدافعية ) نتيجة لأختلال كل قوي الشخص الدافعية التي تدفعه لتجاوز محنة فقدان الشغف .. 



أما عن أسباب أو مراحل فقدان الشغف فهي مسألة ( نسبية ) تختلف من شخص لأخر حسب ظروفه و العوامل المحيطة به أو مدي الأسباب المتراكمة مع الوقت التي تجعل ذلك الشخص محبط غير مبالي أو مهتم بكل ما يحيط به و لا يوجد أي نية لديه لأستمرارية الحياة أو حتي الدفاع عن طموحه الذي أراده في البداية  ..



من أسباب فقدان الشغف .. 
١_ اليأس و الأحباط حيث تكرار المحاولات و الفشل تقلل من ثقة الشخص بنفسه مع فقدان الأهتمام للمحاولة من جديد أو الرجوع لنفس التجربة .
٢_ الرغبة بالوصول السريع للنتائج دون وعي و أدراك من الشخص أن تلك التجربة لازلت تحتاج لوقت أطول .
٣_ الروتين اليومي الممل من أهم الأسباب التي تؤدي لقتل الشغف مع رؤية نفس الأشخاص بنفس الطريقة و نفس التصرفات خاصة أذا كانت مؤذية أو مسيئة إليه من المحيطين .
٤_ عدم وجود هدف واضح محدد لنجاح الأمور أو تكون الأهداف مجرد أحلام علي ورق يرفض تحقيقها علي أرض الواقع .
٥_ فقدان المحفز الرئيسي للشغف الذي يدفعنا لتحقيق الشغف نفسه كالمحفزات الخارجية التي تجعله يشعر بعدم الفائدة لفعل الشيء .
٦_ الشعور بالأرهاق و الثقل من الظروف الصعبة للوصول للهدف .
٧_ أدراك أن الشيء الذي يسعي إليه الشخص لم يعد له نفس الشغف والحماس كما بدأ الأمر .


أما عن علامات فقدان الشغف ..
١_ التفكير بشكل تشاؤمي
٢_القلق المستمر
٣_عدم الرغبة للقيام بشيء حتي لو جديد مختلف
٤_ الملل
٥_ الندم 
٦_ الخلافات علي أقل الأسباب
٧_ الأرق 

و يوجد فرق شاسع بين فقدان الشغف و الأكتئاب وقد يصلنا فقدان الشغف مع تفاقم الأمر للأكتئاب و مراحله ..


ففقدان الشغف ليس أضطراب عقلي أو نفسي لأنه مسألة عرضية نتيجة لظروف _ ضغوط _ أوضاع فترة مؤقتة تزول بزوال الغرض لا يخضع لعلاج طبي فقط يحتاج لبعض النصائح من قبل المختصيين لكي يمر بسلام نفسي دون أذي .
و أحياناً يؤدي تفاقم فقدان لأنتحار داخلي فعلي للشخص  حتي و إن ظل علي قيد الحياة فشعوره بأنه خالي تماماً من أي شيء منطفئ غير راغب في فعل شيء لأنارة روحه يخلق بعض الأثار النفسية عنده مثل ..
١_ العصبية
٢_ الحقد 
٣_ اللامبالاه
٤_ عدم القدرة علي أتخاذ القرار
٥_ الرغبة بالعزلة 
٦_ التفكير فعلياً بالأنتحار خاصة أذا كانت عوامل خارجية و هو شعور خاطئ يحدث كثيراً في الآونه الأخيرة نتيجة لعدم الشعور بالراحة و الهروب بالنفس ظناً أنها الرحمة الآلهية الوحيدة من مشقة الضغوط و الخذلان  و لوم النفس بشدة رغم أنه توجد عوامل خارجية لا يد للشخص فيها لحدوث ذلك الفشل ..

ممايجعلنا نضع نفسنا بشكل شبه يومي لتساؤل هل فقدان الشغف عرض وقتي يزول بزوال الغرض ..؟
أم أنه مرض أصبح يتغلل بنا تاركاً أضراراً وخيمة ..؟

من وجهة نظري كأمرأة عادية غير متخصصة أري أن فقدان الشغف يتلاعب بالنفس البشرية هو عرض يصيب النفس بالأحباط _ الملل _الخذلان لا محاله لكن علينا أن نتعافي منه بمصادقة أنفسنا مراعاة مشاعرنا أننا ليس لنا يد في بعض الفشل الذي نصل إليه قد تكون التجربة أو ما ذهبنا إليه غير مناسب لنا تعلمنا وعدنا و سنعود من جديد لتجارب أخري  التحدث مع الروح و الأعتناء بها بأمور بسيطة من أشجع الأشياء لقتل فقدان الشغف  كل يوم جديد هو معجزة للروح لشغف جديد 
الله خلق لنا التجارب و صاحب مع التجربة الحل الذي نصل إليه بالنهاية ليست محض صدفة أن نتحقق بالحلول دون معاناة لكن مصادقة أرواحنا و التمسك بها في تلك المعاناة تخرجنا من الأمور بمكسب كبير لا يري و هو كسب النفس ثقتنا في أنفسنا أننا في يوماً ما سننجح علي الأقل في الخروج من أزمات فقدان الشغف ..





يوميات امرأة عادية



الجمعة، 21 أغسطس 2020

حقوق الجيره و قانون أزعاج الجيران




شقتي أيجاراَ قديم في مرض والدي كنت أقطن معه بنفس السكن بعد وفاة والدي بقيت فيها أحتضن طفلين صاروا أهم شيء بحياتي بعد الأنفصال عن والدهم لم يكن لدي من الدخل المادي ما يسد الأحتياجات و المتطلبات مع ذلك صارت الأمور بتدبير الله تعالي بفتح باب رزق يسد مقداراً لا بأس به من الألتزامات ..


ما علينا المهم أنه بعد بضع سنوات من السكن بالشقه سكن فوقي سيدة كبيرة العمر و أبنها المطلق و لم يمر شهور علي السكن إلا و أبتدأ يضجرني يفتعل بشكل شبه يومي أصلاحات بالشقة لكي أتحدث معه و أناشده أن يكف عن الخبط لأن سقف منزلي متهالك و متساقط يتزمر أمامي أني من أكذب و هو لا يفعل شيء ذلك لأني بلا رجل أمامه ينظر إلي أني ضعيفة صرت متوتره جدا من نظراته التي يشوبها الأحتكاك الجنسي و التحرش أسفة جدااً لتلك الكلمات لكنها الحقيقة 

أخاف من حدوث شيء لمنزلي الذي ليس لي سواه 


أذا ناشدت صاحب العقار للتحدث معهم سيتمني رحيلي أنا لأني مؤجره قديمة أما هم فهم مؤجرين جدد يدفعون الآلاف ..



فأضطررت أخذ شق التحدث مع والدته مراراً و تكراراً لدرجة أني أنزلتهم شقتي ليروا كم الأضرار التي تقع بشكل شبه يومي 



و لا حياة لمن تنادي ..!!





لا محالة لا جدوي من الحديث فبحثت عن القانون المصري لأزعاج الجيران و يا ليتني ما بحثت ..؟




لقد وجدت أن قانون الأزعاج تلك لا يدعمني سيتوقف عند غرامة مقدارها ٢٥ جنيه فقط لا غير و بعد ذلك تعود ريما لعادتها القديمة  ..







ذلك بنص المادة ( 379/2 ) من قانون العقوبات المصري رقم 169لسنه 1981بقولها/ يعاقب بغرامة لا تتجاوز خمس و عشرين جنية كل من أرتكب فعلاً من الأفعال الأتيه ..

١- .....

٢- من حصل منه في الليل لغطاً أو ضجيج يدر راحه السكان 

٢-..... ألخ

أما الحبس فهي عقوبة أختيارية مع عقوبة الغرامة ...ألخ






القانون هنا لا يغرم الضرر المادي أو المعنوي أو النفسي علي الأنسان المضرور الذي أصابه واقعة الضرر 



ما بالكم يا سادة سيدة تقطن بمفردها مع أطفالها في سكن لمن تلجأ إن كان القانون غير منصف لها ..



تحدثنا بالحسني ظهر أننا ضعفاء لجأنا للقانون ظهر أننا أضعف ماذا نفعل لكي حتي نعيش  في تلك الحياة التي لا تنصف المرأه بل ترغمها طيلة الوقت علي الخضوع ..؟



يوميات إمرأة عاديه





الأربعاء، 17 يونيو 2020

يوميات الحظر الذكوريه


منذ بدايات الحظر التي مست العالم أجمع لأنتشار كوفيد - ١٩ و المجتمع الذكوري فرح و هلل أعتبرها أجازه محسوبه الأجر من الدولة و أنطلق في الشوارع يسعد بأيامه في التحرش شرب المخدرات و شراء الفياجرا 


اليوم نراهم متسكعين في أطراف الشوارع صغاراَ منهم أو كبار يقفون علي نواصي البيوت مجتمعين عندما يرون امرأه في أي ثوب يتحرشون بها كالغلان 

التي تجتمع علي لحم شهي 


يجب قطعه بالنظرات - العبارات الغير لائقه التي تعري كل أنثي من أغمص قدميها لشعر رأسها ..



نأتي بعدها لتناول المخدرات بشكل فاضح في الطرقات و أخذ أماكن من الحواري المتطرفه البعيده عن متناول الحكومه أو الكشف مكان لهواهم أتجار المخدرات - سهرات الشرب لحلول الفجر - رؤيه أفلام البورنو لخروج عادتهم السريه ..


يأتي بعد لشراء كميات كبيره من الفياجرا لتناولها أن كان متزوج أو يفعل علاقه أو غيرها ..


المجتمع الذكوري يأخذ علي عاتقه مواجهه كوفيد ١٩ بالأخطاء و الملذات كواجب وطني تعطيه له الدوله كصلاحيات مشروطة و أجر محتسب ..


و الدوله لم تكن تقصد ذلك النوع من الحظر المتهاون فيه للأرواح المرسوم للبطاله المقنعه بأجر ، الدوله قصدت الحفاظ علي المجتمع في ظل أنتشار الفيروس بحظر يشمل سلامه المواطن و الجنس البشري بأكمله ..





و النتيجه التي وصلنا إليها اليوم لعدم الأنصياع للأمر هو أنتشار كوفيد ١٩ و زياده عدد الحالات بشكل يومي عن الألف و خمسمائه حاله كما ورد من وزاره الصحه - زياده عدد الوفيات غير زياده عدد الحالات المنزليه التي لا تذهب إلي المستشفي و تعالج حالها منزلياَ لضيق العيش أو لسبب تخشي الذهاب فيه للعزل ..




المجتمع يأخذ معني الحظر لهواه و في تاريخه تمكن الكلمه التي تصبره علي الخروج و عدم الجلوس في المنزل ( العمر واحد و الرب واحد ) كلمه تخدر المجتمع بأكمله تحث الأطفال علي اللعب في الشوارع طول النهار واطراف الليل 

تحث الشباب علي التحرش و شرب المخدرات و بيعها



تحث الرجال علي شراء الفياجرا لعلاقات صحيه بأعتقادهم أنها سليمه ..



لم نقم للحظر شعائر أخري كالصلاه أو الدعاء حتي لله أن يمد يديه لنجدتنا أو أو لم نلتزم بالحظر كما أقرته الدوله رغم ما تحملته من أعباء نتيجه الحظر



أو لم نقبل علي العمل من المنزل لسد الأحتياجات و الأولويات الخاصه بنا بل لجأنا للهو الكسل و فعل الأخطاء بصدر رحب و كأن ما كان يمنعنا عن ممارسه الأخطاء العمل و قله ساعات الراحه ..



فمجتمعنا الذكوري يجد حتي للحظر المائه سبب ليعيش من فيه كلاَ علي حدا بذكوريته الخاصه بأهوائه التي لا تنتهي  ..




يوميات امرأه عاديه





الاثنين، 20 يناير 2020

الشارع المصري بين التحرش و الأيذاء الجسدي النفسي




من المعروف عن التحرش أنه فعل غير مرحب به من النوع النفسي أو الجنسي أو اللفظي أو الجسدي يتضمن مجموعه من الأنتهاكات البسيطه في باديء الأمر  تؤدي إلي مضايقات كبيره تتضمن تلميحات مسيئه و ألفاظ مسيئه للمرأه تتنهي بعضها أو تترك أثر علي المرأه يسبب لها الكثير من الأحراج لمظهرها و روحها ..




و يعتبر التحرش أشكاليه كبيره في المجتمعات الشرقيه لعدم وجود قانون رادع للمتحرش و حمايه المتحرشين طيله الأمر من المجتمع و الهجوم علي المرأه كثيراً في أمر التحرش و كأنها من أفتعلت ذلك و رواغت عن نفسها ..



و التحرش شكل من أشكال التمييز و العنصريه تجاه الرجل في مجتمعات شرقيه تمثل فيها ذكوريه الفكر بنسبه ٩٠٪ من حياتها ..



نأتي بعد ذلك للشارع تلك الحياه العامه التي تتواجد المرأه فيها بشكل يومي خروج للدراسه للعمل لشراء الأشياء نجد أن العنف المجتمعي أصبح يهدد تلك المرأه أذا حدث لها نوع من أنواع التحرش سواء لفظي أو جسدي فعليها أما أن تصمت و ترحل بعد أكراه الفعل علي جسدها أو تأخذ من المتحرش بعد تحرشه بها ضرب و أهانه سب وقذف بأبشع الألفاظ أن تحدثت و أثارت له فضيحه بسبب تحرشه و كأنه يداري فعلته بفعل أوقح و ينصره المارين علي تلك المرأه باللوم عليها أنها تحدثت و تكلمت معه عن فعل التحرش بها و تنهار خلال تلك اللحظه لا تجد الدعم فأما أن ترحل أو تتوجه داخل أقسام البوليس لينتهي بها الأمر بتحصيل محضر ورقي لا يضر ولا ينفع عن الواقعه و الضرب و الأهانه ..



و التحرش الجنسي فعل غير قانوني يحدث بالشارع المصري و يزيد كل يوم عن الأخر و تزيد معه مطالبات الفتيات و النساء بقانون رادع لأخذ حقوقهم أو الدفاع عنهم الأمر الذي لم يحدث للأن فيضطروا لأخذ حقهم بالرد علي المتحرش الأمر الذي يواجه من المتحرش بضرب و أهانه مفتعله رداً أنهم تحدثوا عن الطريقه المهينه الذي فعلها معهم و من المجتمع باللوم عليهم سواء المظهر أو حتي الرد مما ينتهي الأمر بالمتحرش أن يكرر أفعاله تلك مع أخريات أما تتنهي بمجرد تحرش لفظي أو جسدي أو تنتهي بضرب و أهانه للأنثي التي يتحرش بها من قبله ويجد له من  المجتمع دعم رهيب لأي من أفعاله ..



إلي الأن لا يوجد قانون رادع لوقف المهزله التي تحدث بالشارع المصري تنمراً علي المرأه من تحرش لفظي أو جسدي أو أهانه سب و قذف و خلافه مع أن التحرش الجنسي خطر يهدد اليوم المرأه و بقوه في المجتمعات الشرقيه ..



أما المرأه فإلي الأن تواجه أذلال بسبب تفحص المجتمع لها أذا حدث ذلك حيث تتهم بسبب الملابس و نمط الحياه و تتعرض حياتها الخاصه للهجوم و الأفتراء عليها و علي سمعتها ،


غير الخسائر التي أحياناً تصل بها نتيجه تعرضها للتشهير بها و الضغط النفسي والأيذاء النفسي و الثأر و التعامل بعنف معها  ا لمجرد أنها تحدثت أو حاولت أخذ جزء من حقها للدفاع عن جسدها و عاده ما يصفوها بصانعه مشاكل أو أنها تريد الظهور بجرأه مما تتعرض للعداء و الأنعزال و الهجوم من المجتمع و المحيطين بها ..




المتحرش يزداد يوماً بعد يوم قوه بسبب الدعم الذكوري و المرأه تسلب منها كل حقوق الدفاع عنها ،إلي متي ..؟





سؤال يطرح نفسه




يوميات امرأه عاديه







الاثنين، 16 ديسمبر 2019

مساحات شخصيه آمنه



هي عباره عن المنطقه التي تحيط بالفرد و يعتبرها ملكاً له كأتجاه نفسي و تعتبر أحياناً توجه شخصي جداً يصيب بالتوتر أو الغضب حال التعدي عليه ، و السماح لبعض الأشخاص بدخول تلك المساحه علي حسب وجودهم بها و مناطق الحدود التي توضع لهم لدخولها ..


و تعتبر المساحات الشخصيه آمنه لبعض الناس للخروج للعالم الفوضوي الملييء بالأشخاص و الأفراد الذين يحاولون أقتحام خصوصيه تلك المساحات و أنتهاك حدودها كأتصال جنسي غير مقبول أو تلامس حميمي يوقفه تماماً عن التنفس أو الحركه مما يجعله مفتقد الأمان غير مؤهل للدفاع عن نفسه 


المساحات بين الأشخاص من الناحيه النفسيه عباره عن دواير تنشأ بوقوف الشخص علي مقربه من شخص آخر و السماح لذلك الشخص بدخول الشخص الآخر لمساحته الآمنه علي مضض خوفاً من وسيله القرب و البعد و طمعاً في وجود أشخاص لأن الأنسان بطبعه كائن أجتماعي يتحرك في دوائر مجتمعيه ..



و المساحات الشخصيه الأوليه كأنطباع الشخص عن الشخص الآخر هي ما تعطي حاله القبول أو الرفض لطريقه وجود الشخص الأخر و التعامل معه ، بمعني أننا كأفراد نتعلق بالأشخاص الآخرين عن طريق رؤيتنا لما هو متناسب معنا داخل تلك الحدود الخاصه والمعايير التي نضعها طيله الوقت للآخرين و من ننجذب إليهم أو المختارين لنوع العلاقه التي سندخل إليها من حب صداقه معزه ...ألخ


توجد مساحات شخصيه نفسيه هي ما تحدد طبيعه تلك العلاقات و القرب المسموح به : 


١- المساحه خارج حدود الشخصيه وهي تلك المساحه التي لا تكون في متناول الشخص و أحياناً نتعثر بها بين القبول و الرفض ..


٢- المساحه شبه الشخصيه و المساحه التي تكون في متناول أي طرف من أطراف الشخص أي عندما تكون علي مسافه ذراع تلك هي المساحه الآمنه لحدود شبه شخصيه للمرء ..



٣- المساحه في محيط الجلد وهي تلك المساحه التي تبتعد قليلاًعن أجسادنا و لكنها تلامس أجزاء كبيره من مكنون أرواحنا و أنفعالاتنا في القبول و الرفض ..



و أحترام المساحات الشخصيه للآخرين يوفر الكثير من الراحه للطرفين و أتخذه البعض حديثاً حفاظاً علي العلاقات كأطول وقت ممكن من أجل السلام الروحي و عدم الأنعزال 

الأجتماعي و غيرها من الأسباب الشخصيه التي تحيط بكل فرد علي حدا في بناء تلك العلاقات و التعامل معها ..


و من ضمن أسباب عدم أحترام المساحات الشخصيه بين الناس الزحام و الضوضاءو أنتهاك خصوصيات الآخرين علي أنه أمر طبيعي و شيءغير مرفوض و العشم الذي يأخذنا بمجرد أن طرف يتودد لطرف آخر أو يهتم 

مجرد أهتمام سطحي بقبوله مما يدفعنا لعشم كبير في الطرف الآخر يجعلنا ننتهك تلك الخصوصيه الشخصيه و نقابل حينها أمابالرفض أو القبول و هكذا نمتثل في داوئر مزدحمه تجعلنا نضع أنفسنا بمساحات خاصه آمنه من الجروح و الصدمات ..



و من قواعد أحترام المساحات الشخصيه العامه :


١- لا تلمس أي شخص لا تعرفه 


٢- لا تلمس أطفال أي شخص بغض النظر عن نواياك بدون أستئذان والديه ..


٣- عندما تتحدث إلي شخص آخر ورؤيته يميل بعيداً عنك أو يتحرك ليبتعد قليلاً لا تقترب بدورك فربما تلك المساحه تشعره بأمان ..


٤- لا تتكيء علي كتف شخص آخر لقراءه ما يقرأه او النظر لهاتفه مالم يوجه لك دعوه ..


٥- تجنب المعانقه أو الأيماءات الحميميه مع الأشخاص القريبين دون أسئذان ..


كلنا نسلك سلوك أجتماعي خاطيء ننتهك فيه المساحات الشخصيه الآمنه للفرد لدرجه أنه أصبحت لغه اجسادنا لبعض " عفواً ممنوع الأقتراب " 


فمصطلح المساحه الشخصيه غير متداول بتوسع في المجتمع العربي إلا أنه ملموس من خلال المواقف التي تحدث من ثقافه جنسيه وعلاقات  أفراد المجتمع و بعضهم البعض ..


مساحتنا الشخصيه هو ذلك الحيز المكاني الذي نستطيع فيه قبول شخص أو رفضه دون قيد أو شرط مفروض علينا من المجتمع و أنتهاك تلك الخصوصيه من قبل بعض الآخرين تجعلهم مرفوضين دوماً  بالنسبه إلينا حتي قبل المعرفه بهم ..



لماذا لا يحترم المجتمع الشرقي المساحه الشخصيه ..؟



سؤال يطرح نفسه 




يوميات امرأه عاديه




الأحد، 15 سبتمبر 2019

مبررات اللمس



في مجتمعاتنا العربيه الأحتياج للمس هو عباره عن أحتياج جسدي و ليس أنساني بحت غير منوط بشيء ملموس سوي الأحتياج الروحي للعناق و الحب العميق للآمان و القبول 



اللمس من أهم العلاقات العميقه للحب لأن عدم أشباعه يجعلنا غير متوازنين بين قبول و رفض



في الصغر كنا نحتاج للمس الأم و العناق الدائم لأشباع رغبه الأحتواء بنا 



كنا نلمس الأشياء للمعرفه و الأكتشاف

كنا نري أحياناً في الأقارب حضن دافيء مريح نذهب إليه و حضن غير مريح لا نريده 

و نتمني لو نكون غير مرئين له


عندما نكبر و في غياب الأهل نبحث عن ذلك الحضن في الغالب خارجاً للشعور بعدم الوحده و التودد و السكينه أحياناً كثره البحث يسبب لنا أضطراب هويه



هل نحن غير جديرين ..؟


أم نبحث في المكان الخاطيء ..؟



آلالاف من الأسئله تأخذنا إليها و تضعنا في حالات أغتراب و أكتئاب شديدشديد


خلافاً علي ذلك أضطرابنا النفسي بين جدال البحث عن الحب و ماهيه رغبات الجسد


الحرمان من شعورنا باللمس يجعلنا نكره رغبات أجسادنا يحول بنا لحالات أنفصال كامل بين الشعور الداخلي و رغبات الجسد 


رغبه منا في الشعور بالراحه الداخليه 


و أقتناع أن ما يريده الجسد شيء و الشهور الحسي شيء آخر و نمض و نسير علي تلك الشاكله و نعلم أولادنا تلك الممارسات أيضاً

لعدم درايتنا بالأمر 


جوع الجسد لا يفرق شيء عن جوع المشاعر


الخوف و الخزي من التعبير عن اللمس و الأحتياج الجسدي للحب بأريحيه الشريك الآخر يجعلنا نقف حائرين دائماً ملتصقين بأجسادنا تارهً و مشاعرنا تارهً أخري بأساليب من الخزي و العار موجهه كلها للوم و مؤديه للحرمان 


مجتمعاتنا فقيره جسدياً و نفسياً بأساليب الحب المختلفه من لمس و عناق ومبادرات بالحب و الكلمات و الأهتمام 


حتي طرق الطبطبه ع المشاعر أو اللمس باليد لتهوين المشاكل فقدنا الشغف بها 


كل شخص مغلق بمشاعره علي حاله يتمني أن تبتلعه الأرض قبل أن يعبر للطرف الآخر أنه في حاله أحتياج للمس و القرب و التودد


مفهوم الحب و اللمس لدي المجتمعات العربيه متجنسن خاص برجل وامرأه خاص بالجنس فقط و ليس حتي الجنس الصحيح الذي يشبع الشعور الداخلي هو يشبع الرغبات الجسديه فقط و شتان الفرق بين ممارسه الجنس و ممارسه الحب الجنسي


فالحب الجنسي يشبع الشعور الداخلي بالأمتلاء حد الأكتفاء بالطرف الآخر للجنون به غير باحثين عن حب آخر في نفس ذات الوقت يشبع رغبتنا العاطفيه 


في مجتمعنا العربي المشوه للأفكار  و التربيه بالمفهوم الخاطيء وجدنا أنفسنا محاطين باللبس و الأختلاط بين المفاهيم مع تقديم التنازلات الكافيه للتقرب من أشخاص مستغله أو رضاء الطرف الآخر لمجرد الوجود علي حساب أجسادنا و أرواحنا لمجرد ذلك 


التلامس الجسدي المشبع للرغبه مما يجعلنا ننظر لأجسادنا نظرات مشوهه و اللوم علي النفس و الشعور بالذنب و الخوف من الدخول في علاقات أخري مشوهه تقضي علينا نهايه الأمر 


في مجتمعنا الشرقي الحضن الطويل لطرف آخر دليل علي العلاقه الجنسيه و هذا شعور مغلوط لأنه يدل علي الحب و التعامل بأريحيه و الانجذاب العاطفي و من الجائز أن يدل علي الرغبه فقط في العناق بمحبه



مصنفات الجسد بمجتمعنا منوط بالعلاقه الجنسيه الخاليه من أي شعور



الجسد له مميزات نحن من نمحيها بأيدينا من ذاكرته فهو قادر أن يتعرف بطريقه لمسه علي أنواع الحضن و الحب التي تتصدر إليه من الأطراف الأخري



أحياناً بل و كثيراً نصبح عرضه لأغتصاب و أستغلال المشاعر و الحب و الجسد  من افراد أخري مقابل فقط الوجود و عدم الوحده


و نسمح لتكرار ذلك الأمر مراراً علي أعتبار أنه لا يوجد غيره متاح و كل المجتمع يفعل ذلك



كثيراً ما نشعر مع بعض الأشخاص بالأمان في التلامس مما يصبنا بالتوتر و الشغف و يصل بنا الأمر للعشم و القبول بالشخص و الشعور بالضيق لأختفاءه حتي لو لحظات و ذلك الخوف مرضي غير منوط بالحب


 

عزيزي القاريء ، حب حالك و نفسك طبطب 

علي روحك أعطها كل ثقه القبول و الأحتواء

طبطب علي الطفل الصغير المراهق بداخلك الذي عاني من الأذي و الجوع و المفاهيم الخاطئه سنوات عمره أعطه الثقه أن يطمئن في اختيار علاقات غير مؤذيه له 


حينها فقط ستجد أن أي تلامس غير مؤذي و ستدرك الفرق جيداً بين تلامس الحب و المشاعر التي تخترق الروح و القلب و تلامس الجسد من أجل الجسد




يوميات امرأه عاديه





الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

العشم و أبعاده المهمله



معني كلمه العشم هو التعلق بشخص و الطمع فيه 

وأعتقد أنه شيء غالباً يأتي من باب المحبه و حسن الظن بالآخرين المقربين الذين ننتظر منهم تصرفات تجاهنا تدل علي تلك المحبه مما يعلي حلم العشم فيه لأبعد حد لدرجه الحزن أحياناً و الخذلان أذا حدث عكس التوقعات من هؤلاء الأخرين الأمر الذي يشعرنا ببعض الأنكسار و عدم الراحه لفرض توقعات أكبر بكثير من التحقق و أحياناً بل كثيراً يقود الأمر للبعد عنهم و الخساره التي لم تكن متوقعه و مدركه في الحسابات لماذا نتعامل بذلك الأحساس منذ البدايات ..؟


لنقف برهه عند تلك البدايات ففيها يحدث العطايا بحظ وافر و بلا حدود طمعاً أن الآخرين سيتعاملون بالمثل و يزيد العطاء و مع كل زياده عطاء تزيد مسؤليه العشم و حينها يأتي الترحيب بالأفكار التي تغلبها المواقف لمحاوله مقنعه أرضاء لفكرنا أن من حولنا سيدركون ما نريد في تلك المواقف كما فعلنا قبلاً لنجدنا معرضين لخيبه أنه لم يحدث الأمر كما كنا نتوقع  ومن هنا يأتي العتاب و الضغط و وضع البدايات في الحسبان أنها كانت مرحله عطاء بلامبالغه 


مع أنه من الجائز أن الأخرين لم يقدموا علي فعل العطاء في ذلك الموقف ظناً منهم أنه أمراً عادياً أو لم يكن مرئي لهم أو في الحسبان ..


و من هنا تأتي الحسابات أن الخذلان و الخيبه كللهم بكل نجاح و كأن العشم أصبح تجارب الأشخاص لبعضهم من ينجح فيها يبقي و من يفشل يسقط من الأنظار و يترك برحيل منقطع النظير


العشم موقف نضع الآخرين فيه و كأنهم مطالبين بفعل شيء لو نحن مكانهم فيه سنفعله و ببساله لا نري فيه لحظه أنفجارنا بالعتاب و كأنهم مذنبيين و أن تبادلت الأماكن و أختلفت هل سنقرر في تلك اللحظه أن نكون مذنبيين و مدانيين مثلهم لم نجرب تلك المشاعر للحظات لنجد البعد المهمل و الجانب الواقعي من العشم ماذا لو نحن من يعشم فينا و نخذل الآخرين كيف سنكون فس مواقفهم و أين سنعيش في صفوفهم 

العشم مساحات ضيقه من الفكر العقيم الذي يجعلنا نضع الأخرين محل أنتظار و تجارب إلي أن يثبت العكس و هو قيمه المحبه في قوه التصرف الظاهر ..


العشم يفصلنا عن واقع الأمور و الضغوط التي يتعرض لها الآخرين في نفس المواقف التي تحدث لنا و بنفس المنطق نجد أنفسنا مع أشخاص آخرين بنفس الموقف نخذلهم من فرط العشم ..


عزيزي القاريء أذا أردت أن تعيش بصحبه و أقرآن أقبل بوجودهم بعشم الحب و هذا هو البعد المهمل قيمه الحب تلك في قبوله كما هو دون عشم فيه بعيوبه قبل ميزاته بطريقته دون التفنن لوضعه في مواقف لأثبات جداره حبه و روعته في المحبه فقط حين يأتي الحب يأتي القبول و كل شيء آخر دون طمع في أي عشم و قبول و أدراك البعد المهمل فيه ..






يوميات امرأه عاديه