ليكي وحشه يا أمي ..
كبرت و فهمت أن جوا حضنك مهما غبتي ألف أحتياج ..
صوره جوا برواز مخرجتش من قلبي سنين تسأل عن أيد كانت بتطبطب و أيد كانت بتعنف وقت الغلط ..
كنت وقتها بسأل أنتي أزاي بتعملي دا ..
أما كبرت عرفت ..فهمت ..
و بتطبطبي بالأيد التانيه عشان الأحتياج مش أشوفه من غيرك ..
فهمت و يا ليتني مافهمت ..
أخطأتي في حقي عندما سكتي عندما لم تدريني مشاكل الحياه و تواريتي خلف ظل الأمومه و الخوف و الأحتواء ..
أخطأتي في حق طفله أصبحت تتمني كل لحظه أنها تركت رحمك الذي كان الحياه بحق دون رحمه أو شفقه منك لتجعليني أعاني مر الحياه مر العلاقات المجتمعيه مر القرب من أي شيء ..
فارقت رحم أمي لحياه لست أحتاجها ..
كثيراً منا يريد قولها في مقوله ( ياريتني ما كونت جيت - جيبتيني ليه يا أمي ... وهكذا ) ..
خصوصاً في الأيام الصعبه التي تشتد علينا فيها المحن و ندرك وقتها أننا جئنا لنعذب و أن الحياه لا تعطينا ما نريد لنسعد به أو لم تعطينا أصلا ما نعيش لأجله ..
نعم خرجت من رحم أمي لحياه لست أحتاجها ..
تشبعت بالأزمات و أمتلأت بالوحده لكي لا أفارق أحد و أحافظ دوماً علي مدي البعد بيني و بين الحب ..
الحب الذي هو أقرب ألي من روحي و أبعد ألي من السماء ..
خرجت من رحم أمي لحياه لست لها ..
لكنها أعطتني جمالها في طفلين لأصبح أيضاً أم ..
لأعلم أني لست سوي أم لأي شخص يحتاج الأحتواء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق