أنا أم ليس لي أي أعتناق ديني في أمومتي سوي الحب الذي وضعه الله في قلبي لهذا الجنين الذي خلق في رحمي و تكون ليصبح طفلاً رضع مع كل قطره لبن حب فطري من الله ..
الله الذي جعلنا ذات يوم نكون بالحب ..
مسلمه مسيحيه بوذيه يهوديه ..
لم يتكون طفلي ألا من حب ..
لم أربيه و أراعاه ألا بحب ..
و لذلك الأمومه عندي ليس لها دين أو أعتناق فكري سوي هبه الله منبع الحب ..
الأمومه ليس شعور حبي غريزي فقط بل هي أحساس يختلف من مرأه لأخري حسب الظروف و البيئه ..
منذ الطفوله و أمي تربيني علي فكره الأمومه كأي بيت في مجتمعي يحتضن فكره الزواج و الذريه الصالحه و واجباتي تجاه هذه المسؤليه ..
قيمه العطاء السخي في الحب لرعايه أطفال مسؤليه الحمايه تعليم المباديء كل ذلك ليس له علاقه بالدين ..
مما جعلني أبني بيتي علي مراحل الحب و العطاء بسخاء من وجود الله و حبه و احترامي لطاعته في الحياه و فطره الحب التي خلقني بها ..
و يأتي بعدها ديني في الحرام و الحلال و الصلاه و العباده و خلافه ..
لكن الأم تصلي و تلجأ لله في كل وقت لكي يحمي لها من تحب و تتوسل ألي الله دوماً في الحفاظ علي الكبير قبل الصغير ..
ما أقصده أن الأم أم دينها حب الله و ما خلقت عليه من كم العطاء و الحنان و الرعايه التي تأخذ دوماً علي عاتقها مسؤليتها من لحظه وجودهم في الرحم ألي نهايه حياتها معهم ..
و علي المجتمع أن يتقبل فكره المرأه في كونها أم بكامل الحب و الرغبه في المحتوي كأم فقط ..
كمثلاً نظره المجتمع للمطلقه كأم ..
من يتزوجها و علي عاتقها أولاد ..؟
أذاً يجب عليها ترك أولادها رغبه في الزواج أو عليها تربيه أولادها في طور و مراحل الكلام عنها لأنها مطلقه و هكذا ..
أيضاً قوانين المرأه في المحاكم التي لم تعطي ذات يوم نظره للأمومه كفض نزاع علي الأبناء ..
كأننا نريد أن نقول لها دوماً ..
أنتي مجرد وعاء لهم و لا تصلحين أن تكوني أم ..
ألأم لكونها أم وصمه عار أن تصبح كتله من العطاء و الرعايه و الأهتمام ..
عاريه تماماً من نظره المجتمع تجاه دورها الذي أختاره الله لها ..
الأمومه يا ساده ليست واجباً و لا فرض ..
الأمومه أحساس غريزي بالحب ينمو مع الوقت ليزهر و ينشر علي الكون عبير الحنان و الأهتمام و الأحتواء ..
قد يبقي صغيراً بعض الوقت و لكنه ينمو كل الوقت ..
ليس ذنب أن نصبح أمهات نحمل رساله العطاء و الحب التي أعطانا الله لنا طول الوقت ..
العيب ليس فينا أو في قيمه العطاء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق