يوم بعد يوم يثبت مجتمعي جدارته في التستر وراء العادات و التقاليد و الاعراف الباليه التي لا تتغير مع تغير الزمن ..
و كأنها نهج الصراط المستقيم ..
قيود العرف أصبحت في مجتمعنا أشد و أقوي من الشرع و الدين و التمسك بها في حياه الفرد أصبحت اولي من أي شيء أخر ..
و بين مجتمع يريد و لا يريد ..
و يري من وجهه نظر و عرف قديم بات عليه الزمن ..
سار التشدد بالأفكار في نظر البعض مكسب لزياده ثقه النفس ..
مع انه في الحقيقه أهتزاز نفسي و شرهي واضح بين الذي يريده و الذي يفعله ..
و من هنا يحدث الأنعطاف النفسي القاتل احياناً ..
كأنها أيه قرانيه نزلت من المولي عز وجل ليرينا آياته علي وجه الأرض ..
و التي أصبحت اليوم فيما بيننا حريه رايء تغتصب عليها من شخص أخر يعاقبك كأنه الأله علي وجه الأرض ..
علي سبيل المثال لا الحصر ..
أن التحرش بالمرآه يأتي نتيجه اللبس و عدم الأحتشام و المشي في أماكن لا تستطيع المرآه المشي بها لانه خطأها اصلاً أن تنزل من منزلها بتلك الملابس و المشي في شوارع خاليه ..
و أن العفه في ارتداء الزي المحتشم ..
تمسك بالعرف في نظره و نسي الدين في نظرات ..
و أيضاً المرآه المطلقه التي لا يتزوجها عازب لأنها من وجهه نظر المجتمع معيوبه و بها الكثير من الأخطاء ..
و ايضاً المرآه الأرمله التي يجب ان تنهي حياتها بنهايه موت زوجها و تعكف علي تربيه الأولاد و تتشبح بالسواد طوال عمرها الباقي و تتواري داخل منزلها خوفاً من نظره المجتمع و كلام الناس أذا خرجت ذات يوم من منزلها وحدها ..
أما الرجل في علاقته بزوجته لا تمت للشرع بصله ..
و لكنه يستخدمه ستار يفصل في أموره بينه وبين المجتمع أذا تدخل أي شخص ممن حوله في تأديب زوجته بالشرع علي حد قوله ..
فهو يتجه للعرف و التربيه أكثر في أموره و طريقته ..
فيلتزم بها علي أكمل وجه ..
ومع تلك الأمور يقول أن الشرع وجب له حق التأديب مع أن الشرع نفسه يقول ( و أهجروهن في المضاجع ) و لم يوحي ذات يوم بالضرب أو الأهانه بألفاظ جارحه ..
و هكذا أصبح العرف قيد و ألتزام أكثر من الدين و أعتلاء كلمه الله فينا ..
خوفاً من نظره المجتمع أو الكلام ...
الحسد و العين و ما يتبعه من أشياء أخري ..
زياره القبور علي أنها راحه نفسيه و عظه في الاعياد مع أنها في الدين غير مستحبه ..
تمثيل الحرام والحلال أصبح علي هواء الأشخاص و المجتمع ..
هي أشياء من وجهه نظري تأتي من الفراغ و قله التدين و حب الله حقاً و رؤيته في كل أمورنا بحق ..
عدم تدين واقعي وملموس ..
وجاء نتيجه الظروف و التربيه و الخرافات ..
لدرجه أنها مع الممارسه ..
مست الدين بالعرف ..
فأصبحت منهج مجتمعي كامل ..
و الأخلاق السيئه المتناقضه الساذجه فأصبح مما لاشك فيه مجتمع فقير بأفكاره مثل أفتقاره لأشياءً كثيره ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق