يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأحد، 9 أبريل 2017

غياب بنت الحته


بنت الحته هي الفتاه التي تتميز بالجمال و الحب و الجدعنه و الشهامه ..


سمات جعلت منها شخصيه جذابه حتي في حديثها ..

تبهر من حولها في كل لحظه و موقف ..

تربت علي أصول و قيم أختفت مع جيلنا الحالي ..

يتودد أليها كل شاب في الشارع الذي تقطن فيه و الشوارع المجاوره لعلها تميل ذات يوم لأحد ..

حلم بها كل شاب في شارعها ذات يوم ..

بمجرد ظهورها تقف كل القلوب تمام لرؤيتها ..


في أنتظار نظره لشخص معين ليكون الفارس المنتظر لتبني عليه القصص و الروايات ..


و من الجميل ذلك الوقت أذا جاء غريب و نظر ألي بنت الحته نجد كل شبابها موقف رجل واحد يغيرون علي الفتاه و يقومون بضرب غريب الشارع الذي نظر مجرد نظره لبنت الحته ..


شهامه ولاد الشارع و جمال بنت الحته أشياء من الماضي ..


أصبحت حكايات نحكيها لأولادنا ..


التي يقولون عنها أنها موضه قديمه ..

فأين أختفت بنت الحته بمعاملها ..؟


و أين أندثر فارس الشارع في التراب ..؟


صفات أشبه لنا بالحقيقه أصابتها العار و الخجل من معاملتنا لها بجهل شديد ..


جعلتنا من وجهه نظري فقراء ثقافه في كل شيء ..


نعم ..


نحن فقراء ثقافه نلتصق بالعادات الخاطئه بجنون نقول عنها حريه ..


و لا نفهم أو نعي حريتنا و المعني الحرفي الصحيح لها ..


أصبحنا ما عليه الأن شاب الشارع ينظر لبنت الحته يتحدث عنها عندما يتحرش بها و لا تستجيب ..


بكلام ليس بها خالي تماماً من الصحه لتصبح في عيون المجتمع فتاه سيئه السمعه لمجرد أنها لم ترضخ لرغبته في الكلام أو صدته لحظه تحرش لفظي أو لمسي ..


أو يقول أنه رأها في وضع يسيء لها أو أنه خرج معها ذات يوم لأصدقاءه أو أنه تواصل معها عن طريق الفيس بوك و عنده من الرسائل مايدينها ..


هذا هوه ما أصبحت عليه بنت الحته تخاف من شاب الشارع يرعبها فكره و ثقافته البعيده تمامً عن الجدعنه و الشهامه ..




مما أضطرها لتصبح كأي فتاه تخاف النظره تخاف الكلمه و تتداري في ملابسها الواسعه طول الوقت خوفاً من التحرش داخل شارعها و خارجه ..



لم تعد تلك الفتاه التي تشعر بالأمان لحظه خروجها من المنزل ..


فأصبحت يومياً حاله من الجمود في تصرفاتها و نظرتها الصارمه ألي أن تعود للمنزل لتتمني اللاخروج ..



غياب بنت الحته مع ظهور التحرش حتي من المحيطين بالفتاه أصبح قيد و ضغط عليها ..


مما يجعلها تترك الحريه جانباً لتأخذ الحد الصارم للتعامل و الدفاع عن نفسها أمام المجتمع طول الوقت ..

لتصبح مخطوفه طول الوقت مغيبه عن واقعها لتواكب كلام المجتمع التحرش الكثير من الأمور في الخارج ..



مما أفقدها جمال الشهامه و الحب و الجدعنه أفقدها جمال بنت الحته ..


المجتمع هو من دفع بنت الحته للغياب هو من خطف معالمها طول الوقت ليبدلها بمعالم تروق له  ..


فهل هو مجتمع ذكوري آمن لبنت الحته ..؟




يوميات أمرآه عاديه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق