يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الجمعة، 10 فبراير 2017

حين تتبادل الادوار لأصبح أمراه مقيده ..!!


الحيرة المظلمة بداخلي  بقيت
خوفي غضبي ارتباكي
لم يختفي مني شئ
ما زالت كلها في داخلي منذ رحيلك و مازالت تعبي ..
جاهدت كثيراً لكي أظل بجوارك ..
كان لابد أن أراقب رحيلك كل يوم و أنا أستنفذ طاقتي في بقاءك بجواري اسماً في الظلام فقط ..
كنت أخاف الكراكيب المظلمه التي صنعتها بي فألتصق بك لعلي أهتدي للنور و تصدمني الحقيقه أنني من ظلام و للظلام أعود ..
كنت معك بشروط دوماً و للاسف شروط وجودك تفوقت علي فلم أستطيع البقاء ..
وصلت لمرحله الهروب من الواقع لأنك لست فيه و اللجوء للخيال
لعلي أهتدي أليك ..
 صنعت مني رجل يتحمل أدوار متبادله من أجل البقاء و الأحتواء و الاستمرار ..
أصبحت مسؤله عن كل شيء بحياتي و حياتك كأني متبادله دوري معك ..
في الرجوله التي تتحدثون عنها في مجتمعنا الذكوري من أجل بقاءك فقط بجواري ( ضل رجل و لا ضل حيط ) ..
مقوله ظلننا نحتمي بها منعاً لكلام المجتمع و نظرته حتي تبادلنا الادوار فأصبحنا ما عليه الأن ..
( لقد أصبحنا الرجال الذين أردنا أن نتزوجهم )كما قالت - غلوريا ماري ستانم ..
أصبحت لعنه تصيب الكثير من الرجال عندما يتحول من ذكر به كل صفات الرجوله الي أمراه ينتظر الدعم و المسانده أقتصادياً و أجتماعياً من أجل الحياه و التعايش ..
نري اليوم هذه اللعنه في زياده مستمره لا ندري متي أنتشرت ..؟
كيف ظهرت ..؟
و لكن المرأه دعمت ذلك الظاهره كثيراً عندما تنازلت عن أبسط حقوقها في الحياه و تحملت تبادل الأدوار حتي يبقي الرجل بجوارها بأسم الحب و ألتماس الأعذار يوماً بعد يوم في التغير أعطي له كل الحق في الأبتزاز العاطفي أن لم تتحمل مسؤليته و مسؤليه المنزل لتجد نفسها بعد ضياع كل ما تحافظ عليه للزمن ..
تنزل للبحث عن عمل لمعيشتهم سوياً من أجل وجوده بأسم الحب أو خوفاً من كلام و نظره المجتمع الذكوري بعد أنفصالها عنه ..
و أصبح تبادل الأدوار أسلوب معيشه و استسهال للرجل في يومياته ..
فنري رجلاً عاطلاً جالساً في المنزل و زوجته هي التي تخرج للعمل لكي تسد جوع عائله بأكملها ..
و نجد رجلاً أخر لا تعلم زوجته عن ماله شيئاً و دوماً لا يستطيع الأنفاق علي المنزل فتضطر الزوجه للبحث عن عمل و الخروج لسداد أحتياجات المنزل ..
و رجلاً اخر في باديء علاقته جرد المرأه من حقوقها بالتنازل شيئاً فشيئاً بالأبتزاز العاطفي الي أن أصبحت أخر الأمر تعول رجل  و اولاد و تضطر للخروج و البحث عن عمل من أجل الحياه ..
و كل أمراه فينا لديها سبب للبقاء و الأستمرار حين تبادل الأدوار ..
و لكن ما ليس له أسباب أستغلال الرجل الشديد لأي أمراه تقع تحت يديه كأنها فريسه يريد أن يستنفذها لأخر قطره لكي لا تصبح صالحه لأحدً بعده ..
لماذا يستغل المرأه بأساليب قهر خاليه من الشهامه و الرجوله خاليه من صفاته بمعني أدق ..؟
لماذا يضعها دوماً في دوامه الأبتزاز او كوني بجواري كيفما أريد ..؟
أو لأنني كنز أتعبي لكي تحتفظين بي ..!
أتدورن أصبحت اليوم المرأه المتبادله الأدوار هي الكنز الذي لا يحتاج لأحد و لا يجب أن يكون لأحد لأن لا أحد يستحقها  ..
فهي تجد و تتعب من أجل الحياه و لا تتنظر شيء من عطاءها سوي الرعايه و الحب و لا تجدها ..
لا تجد سوي الثراب و الأهانه و الأبتزاز لمجرد أن تكون في ظل رجل ..
( الرجال قوامون علي النساء  ) بماذا ..!!
الرجوله جنساً فقط ..
الرجوله في رفض حقوق المرأه التي هي بمائه رجل الأن ..
اليوم في مجتمعي أصبح الطلاق أسلوب و تعددت أسباب الطلاق و لكن معظمها التي يحدث أمامي من أجل تبادل الأدوار ..
و الغريب أن ذلك الرجل عندما يبدأ حياه أخري يكمل دوره علي أكمل وجه ليكون رجل البيت الصانع لمسؤليات الحياه ..
أعتذر بشده لما أصبحنا عليه ..!
أعتذر لكون الحب أرتبط بتبادل الادوار من أجل البقاء ..!
فأنا أيضاً كأمراه أستحق الدعم و الأمان  الثقه و الراحه و تربيه أولادي بشكل صحيح و الصدق في كل أموري و بيتي ..
من منا لا يريد ذلك الأمان و الحب مع عدم تبادل الأدوار لكون رجل بحياتي ..

أنا أمراه من نور و كلي نور و أيمان أني لست مقيده حتي بالحب تجاه رجل يتبادل الأدوار معي في حياته من أجل البقاء بجواري بالطريقه التي يريدني بها ..


يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق