يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الجمعة، 17 فبراير 2017

سيطره حياه لأمراه عاديه



الحياه تجعلنا نتحكم في صغائر الأمور مع العادات و الصفات المختلفه ..
لكل منا شخصيه يتميز بها عن غيره تجعله يري نفسه أحياناً أفضل مما حوله خصوصاً الشخص المسيطر الذي يحب السيطره علي الأخرين و فرض الرأي و أعطاء الأوامر للأخرين و تنفيذها دون مناقشه ..
ويتميز هذا الشخص بأنه يضع حدوداً في علاقته بالأخرين ..
و لكنه يقع في مشكله كبيره عندما يأمر من أحد  ..
و مع التعامل مع الأخرين نجده لا يضع ثقته الكامله في أحد ..
ولكنه يحب أن يبين أنه شخص واثق فيمن حوله ..
و يحب أيضاً أن يثق به من حوله كثيراً و يكون لهم مصدر ثقه ..
و من أهم صفاته أنه سريع الغضب ..
لديه القدره في أقناع الأشخاص أن ما يفعله حب فيجب عليهم رد ذلك الحب بالطاعه للأوامر ..
و تتعد طبيعه الشخص المسيطر عند علماء النفس ..
فنري الدكتور محمود غلاب أستاذ علم النفس بجامعه القاهره--
 يعرف الشخص المسيطر ( أنه شخص يتدخل في حياه غيره بطريقه غير طبيعيه و يعاني من أضطراب نفسي و بذلك لابد أن يدرك ذلك الشخص ما هو فيه و يجب أن يبتعد عن ذلك بالأنشغال بالنفس و بالعمل الجيد الذي يشغل كل الوقت و أن يجلس مع نفسه يواجهها بسبب قيامه هذا الفعل و ما الدافع وراء تدخله في حياه الأخرين و عندما يضع يده علي المشكله سيكون قادراً علي مواجهه نفسه و السيطره عليها )
و تشير الدكتوره سهام حسن أستشاريه نفسيه ---
 ( أن السيطره هي غريزه في الأنسان لكي يحافظ علي الأشياء التي في حوزته و التي لا يستطيع تركها بسهوله و بالتالي يعرف قيمتها ) ..
و من وجهه نظري البسيطه --
 أن الشخص المسيطر من الممكن أنه لا يريد أن يكون مصدر أزعاج لأي أحد و لكن غيرته المفرطه أحياناً في أمتلاك الأشخاص و الأشياء بنجاح و الحفاظ عليها هي ما تجعله يريد السيطره و التملك في صغائر الأمور لكي يدوم مع الوقت ما يريده ..
و التحكم في شخص مسيطر كالحكم بالموت و السجن مدي الحياه ..
فنراه في ذلك الوقت القاضي و المحكوم عليه ..
فقد يحكم علي من حوله بنفس القيود التي و ضعها له و قد يخرج من حياته بسهوله شديده حتي لو بيده الكثير لتقديمه فيبتعد مهما كانت الأغراءات و المقومات ..
مهما كان شخص فقير عزه نفسه و القيود ستجعله يهرب بعيداً و هذا من وجهه نظري للشخص المسيطر علي حياته و ليس المسيطر علي حياه الناس و من حوله أو الشخص القيادي بطبعه ..
فالشخص القيادي بطبعه هو فقط من يريد التدخل و السيطره في حياه الأخرين كالمرؤسين في العمل مثلاً ..
أما الشخص المسيطر علي حياته ..
يفضل الأنطلاق و يختلف عن الأخرين في أليات وجوده في الحياه مهما كانت مغريات الحياه أمامه فهو له حياه خاصه لا يسمح لأحد الدخول فيها رغم أنه يحتاج الحب و الدعم و الصداقه و لكنه لا يبين سوي قدرته علي الاستغناء أذا أحد أراد السيطره و الأستحواذ عليه و تخطي الحدود التي يضعها لنفسه لأنه تعامل قبل ذلك في وضع مقيد جعله لا يريد فعل ذلك الأمر مره أخري و لذلك أصبح يسيطر علي حياته..
هذا هو الفرق بين الشخص المسيطر علي الناس بطبعه و الشخص المسيطر علي حياته ..
و اليوم أكتشفت أنني شخص مسيطر علي حياتي ..
نعم ينقصني الكثير و لكني أصدق قولاً في أن الأشخاص مهما كانت مكانتهم لا يستطيعون التحكم في ..
فأنا مميزه بحريتي و كوني أمراه لا يعيبني ذلك أطلاقاً بل علي النقيض يجعلني مختلفه في مجتمعي الذكوري ..
فالشخصيه المسيطره لحياتها تتميز بالحريه و ليست أشباه الحريه أمام كل شيء و أي شيء ..

اليوم و كل يوم أرفض التحكم و السيطره و الأستحواذ مهما كانت ..
 حتي اذا كانت في رجل يتحكم بحياتي و يقيد طموحي في الحريه بقيود يصنعها بالزواج و الحب ..
و تكون من وجهه نظره محبه و تحكم ..
 أما من وجهه نظري قوه رجل في مجتمع ذكوري لضعف مرأه ..
السيطره علي الحياه لم تأتي بسهوله في ظل المجتمع الذكوري و نظرتهم لمرأه تعرف قيمه الحريه و قيودها و تعي تماماً سيطرتها علي حياتها ..
فأنا لكي أخذ حريتي تحديت الظروف و المجتمع لكي أطير بحريه و أخذتها بعناء و تعب بعد صدام شديد مع المجتمع و بعد الكثير من أهلي و ناسي ظناً منهم أنني بأصراري غير محترمه لكي أطالب بحريتي و سيطرتي علي حياتي  و لكي أرجع عن قراري لمجرد وجودهم بجواري ..
فأصبحت في عزله لكن بحريه ..
أصبحت صانعه الحريه بقرار مني واع و مدرك كشخص مسيطر لحياتي ..

و أخذت الحريه عنوه رغم الكثير لمجرد كوني أمراه عاديه أصبحت من خلالها أمتلك سيطره لحياتي ..

فقانون الشخصيه المسيطره للحياه حريه مهما كانت المغريات ..

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق