يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الاثنين، 20 فبراير 2017

أصابني سحر شامبليون

غرامي لقصر شامبليون حدثني طول يومي كأني أصبت بسحر
شامبليون ..
اليوم في وسط البلد مررت بشارع لأول مره أسير فيه شارع شامبليون  الذي يوجد به قصر شامبليون الأكثر روعه تصميماً و الأقل أهميه في الأهتمام به ..
سحر وقع علي عندما نظرت لهذا القصر العتيق التي تحكي جدرانه بكل حزن شكل التدمير الذي أصابه ..
فهو قصر مهمل بالي تسكنه العناكب و الفئران ..
و ظللت أسال نفسي لماذا هذا القصر مهمل ..؟
لماذا لا تفتحه الدوله كمزار سياحي كقصر الأمير طاز  بيت السناري بيت السحيمي ...الخ
لتقام فيه ندوات فنيه حفلات موسيقيه أي شيء ..
غرامي تجاه القصر و جماله جعلني أبحث عن معلومات عنه ..
و وجدت أن ..
قصر شامبليون أنشأ في عام ١٨٩٧ و بناه سعيد حلمي باشا بن محمد عبد الحليم بن محمد علي  ..
ولد و درس بالقاهره قبل أن يسافر ألي سويسرا لاستكمال دراسته حتي حصل علي الشهاده في العلوم السياسيه و أنتقل ألي أسطنبول سنه ١٨٨٨م و وظف عضواً في مجلس الدوله و حصل علي العديد من الجوايز ..
ثم عين والياً لروملي ..
و في نفس العام تم القبض عليه بتهم لم تثبت عليه فأفرج عنه و عاد ألي مصر ..
وأنعزل الحياه السياسيه التركيه من سنه ١٨٩٠ألي سنه ١٨٩٣ ميلادياً .
ثم أستدعاه السلطان التركي لتولي منصب وزير الخارجيه ثم بعد ذلك رئيس الوزراء ..
حصل علي وسام التميز العثماني بسبب نجاحاته العكسريه و الدبلوماسيه و السياسيه ..
و له ٨ مؤلفات جمعت في مجلد واحد يعتبر من أهم المراجع في دراسه الفكر الأسلامي و تحليل أسباب تفكك الأمبراطوريه العثمانيه ..
و كان سعيد حلمي من أشد المعارضين لدخول تركيا الحرب العالميه الأولي ..
و كان صاحب مواقف متشدده تجاه الأنجليز مما أدي ألي عزله من منصبه و صادرت السلطات الأنجليزيه أملاكه من بينها قصر شامبليون ..
و القصر يعد بنايه معماريه فريده الطراز أنشأها أشهر المعماريين الأيطاليين ( أنطونيو لاشياك ) الذي صمم قصر المنتزه و العمارات الخديويه بشارع عماد الدين و المبني الرئيسي لبنك مصر بشارع محمد فريد  و أستغرق أنشاءه ٦ سنوات ..
أما الأن فالقصر مهجور و هو ملك رجل أعمال من الأسكندريه ..
طراز فريد يتحدث عن نفسه في جمال صامت حزين من كثره أهماله..
 حتي الشارع أصبح مهمشاً تملاءه الورش و المقاهي الشعبيه ..
أندثر تراث الشارع و القصر داخل الأهمال عندما باعته الدوله لرجل الأعمال السكندري رشاد عثمان عضو الحزب الوطني و صاحب شركه الفتح للتنميه الذي أخلاه من المدرسه التي كانت به و هي مدرسه الناصريه الأعداديه بنين
و تسجيل القصر كأثر ..
و مع غرامي للقصر و معماره سألت نفسي لماذا حتي ذلك الثري الذي أشتراه لم يستغله علي أكمل وجه ..؟
و أختلفت الأراء عن القصر و لكني وقعت بغرام معماره ..
قصر شامبليون تماثيله تكتفي بالنظر عن الحاله الباليه التي وصل أليها ..
لكنه ما زال يتمسك بماضيه و تاريخه بسحر غريب  ..
تحاول جدرانه أن توصل رساله الأهتمام للقائمين عليه أياً كانوا ..
أن يحموه من الأزاله أو الهجر ..
نعم ..

مازلت تحت تأسير سحر قصر شامبليون ..!!

مازلت أبحث عن سبب لغرامي للقصر ..!!

فلقد أصبت بسحر جمال شامبليون ..

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق