يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأحد، 5 فبراير 2017

انا و الأبتزاز العاطفي


الأبتزاز العاطفي لطالما اردت أن أتجاوزه و أتجاوز الأشخاص الذين يمارسونه معي من أجل بقاءهم معي حتي أسماً فقط ..
نعم نشأ بيني و بين الأبتزاز العاطفي علاقه وطيده ..
فكل من يعرفني يستغلني بأسم الحب لأنه يعرف مقدرتي علي العطاء الجدعنه لدرجه أنني أصبح رهينه المواقف التي تحدث له بكل تصرفاتي و سلوكي مقيده حتي في تفكيري أني لا أستطيع تركه يجب أن اساعده أن أحميه حتي و أن كان لا يدعمني أو يحميني أو يقلل من قيمتي و يجدني لرغباته فقط ..
نعم أنا من أعطي الفرصه لذلك الأمر أن يحدث ممن حولي و لكن لأسباب كثيره حتي و أن كانت لا تستحق فأنا أحسب لها حساب لأنها تمثلني و ما أنا عليه ..
منذ وفاه أبي و أمي وحيده أبحث دوماً علي الحب و الأحتماء بأهل يكون عندي من الدعم بعد الله بشر مما يقوي عزيمتي علي تحمل صدمات الحياه ..
كلنا نفكر بذلك و نخاف الوحده من كونها وحده حتي أذا كانت أسماً فقط فنكون فريسه لمن حولنا للأبتزاز العاطفي ..
و عن الأبتزاز العاطفي تقول الطبيبه سوزان فوراود التي ساهمت بشكل كبير في دراسه الأبتزاز العاطفي أنه ( أحد أشكال التلاعب القويه التي يقوم من خلالها المبتز الذي تربطه صله قويه بالضحيه لتهديده بطريق مباشر أو غير مباشر بالعقاب أذا لم يحصل علي ما يرغب حيث يكون علي علم بنقاط ضعف ضحاياه و أدق أسرارهم ) و تتعدد الشخصيات التي تلجأ للأبتزاز العاطفي كالأهل الأخوات الأصدقاء أي التي تربطنا بهم علاقات قويه نرغب في تعزيزها و الأحتفاظ بها أطول فتره ممكنه ..
ومع علم المبتز أن الضحيه ترغب في الحب أو الدعم أو تأكيد الهويه قد يهدد المبتز بالتوقف عن قيامه بذلك الأمر أو سلبه أياه أو قد يجعله يشعر أن عليه أن يثبت أستحقاقه للأمر و تقديره الذاتي لوجود المبتز بجواره ..
و أذا صدق الضحيه المبتز فأنه يسقط في نمط يجعل المبتز يتحكم فيه في قدراته و سلوكه و يصبح أسيراً للضباب النفسي ..
هذا جزء مما تناوله مقال الدكتوره سوزان فوارد عن الأبتزاز العاطفي ..
و عندما صادفتني الكثير من مشاكل المرأه وجدت أن المرأه أكثر عرضه للأبتزاز العاطفي كأم صديقه زوجه حبيبه نتيجه خروج مشاعرهم بشكل عاطفي أكبر من الرجال تجاه الأخرين ثم يأتي بعد ذلك الأطفال في مرحله الطفوله و المراهقه و الشباب أرضاءً لرغبات الأهل حرصاً منهم في بعض الأمور علي رضا الأهل ..
أصبح الكرم و الطيبه و مراعاه شعور الأخرين لعنات للأبتزاز العاطفي ..
و قد صابتني هذه اللعنه منذ زمن فأصبحت الأن ما أنا عليه و أتعرض لذلك الأبتزاز بشكل يومي مما جعلني محبطه لا أقوي حتي علي قول أين أنا من كل شيء..؟
مما أدي للتهديد علي حريتي الشخصيه و الحياه بشكل يليق لي ..
و أصبحت أثق تماماً أن الشخص الأناني في أفعاله تجاه الأخرين رغم معيبه هو شخص يحظي بجزء من السعاده هو نفسه لا يشعر بها ..
فالشخص المبتز من وجه نظري أناني يأخذ من الأشخاص التي حوله ما يستحق الحياه و السعاده و لكن لا يعيش ذلك يريد الأستحواذ و لا تمنحه السعاده الحب ..
و من القصص المعروفه بالأبتزاز العاطفي قصه الجميله و الوحش التي وصفتها أنجيلا كارتر أنها داعيه للابتزاز الاخلاقي ففي نهايه القصه يقوم الوحش بفعل أناني صريح من أفعال الأبتزاز العاطفي حينما يقول ( أنا أموت يا جميله منذ أن تركتيني ) و كثيراً ما نقولها عند فراق الأحباب و غيابهم عنا أو لكي لا يتركونا أغلب الوقت و كل الوقت ..
و أيضاً أبتزاز الأم عاطفياً لأولادها عندما تريد منهم القيام بالشيء الصحيح من وجهه نظرها ..
و تمثيل دور الضحيه أحياناً أجده صعب من وجهه نظري لأنه نوع من أنواع الأبتزاز العاطفي لشخص أخر يحاول أن يساعد الضحيه علي الخروج مما هو عليه كأصطناع الوقوع ضحيه لمجموعه من الأسباب لطلب أهتمام الأخرين أحياناً ..
من وجهه نظري أن المبتز هو الضحيه لأنه يخاف الوحده و الأكتئاب الالتزام مادياً و معنوياً بشكل أناني و صريح فيلجأ الي الأبتزاز لكي يري قيمته تجاه الأشخاص من حوله بشكل يساعده علي الحمايه لنفسه من أي خوف يحدث في بواطن تفكيره من الدنيا و المجتمع و هذه مجرد وجه نظري نتيجه لكوني تعرضت للكثير من هذه المراحل من الأبتزاز فأجدني أفسر للمبتز تصرفه تجاهي و أضع نفسي مكانه لعلني أجد تبرير لتصرفه تجاهي ..
نعم المبتزين تجاهي من أفراد يعرفون تماماً ما يريدون مني و مواطن ضعفي و قوتي ..
يعرفون أني أخاف دوماً أن أحزن أحد أو أغضب أحد و أني أشعر بالذنب دوماً تجاه الاخرين حتي و أن لم أكن السبب في الأمور ..
يعرفون أني التزم و بشده تجاه الأشياء و الاخرين حتي علي حساب نفسي و روحي ..
من أجل سعادتهم و لا يدرون أني أبحث دوماً علي من يجعلني سعيده مثلما أفعل دون طلب أو مساعده دون ألم بعدها أو أنتظار للأهتمام ..
نعم أخاف من الفراق و أخاف عليهم من هذه الكلمه أخاف أن يصيبهم من الأكتئاب ما دخلت فيه لسنوات حتي تأقلمت مع الوحده و صادقتها رغم أني في باديء الأمر أصابني اليأس أن أكون صديقتها و ما نفعني بداخلها الكتابه و ألا كان أصابني فيها أضطراب شخصيه ..
مرت سنوات و أنا كل من يدخل حياتي يبتزني عاطفياً و أصدق معه يأخذ ما يريده و يرحل و أنصدم أنا و أتألم و انزوي بين روحي في غرفه المشاعر الضائعه لأجدني أعود من جديد محمله بأمل أن أجد من يحبني لشخص يدعمني لكوني أنا و يحثني علي النجاح دون مقابل ..
الابتزاز العاطفي من منا لم يتعرض له ..؟
أصبحت حاله للأبتزاز العاطفي تجاه ما أريد أن أكون و ما يردون مني في أن أكون عليه أرضاءً لرغباتهم ..
و كثيراً مثلي ..
يبحث عن الحب و لا يريد الأبتزاز العاطفي الكائن في الأخرين كأنه ثمن للبقاء و ثمن غالي أيضاً ..

و لا نستطيع التغيير أو تغيرهم من أجل القيمه التي تليق بنا تجاه حتي أنفسنا من ثقه و أنتماء ..

تري من يخطأ حقاً في أمر نفسه المبتز أم الضحيه ..؟

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق