يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الخميس، 2 فبراير 2017

المرأه الحره -- أنتي عاهره

بطلان حريه المرأه من المجتمع قضيه ستظل قرون مع أن المرأه الفرعونيه كانت تأخذ حريتها و كافه حقوقها في المجتمع ..
و لا تتصف في ذلك الوقت بالعاهره او الشمال بلغه المجتمع اليوم ..
فاليوم ينظر المجتمع لها علي أنها لاشيء ليس لها أي حريه ..
فأذا أرادت جزء من حريتها تلقب بالشمال او ليس لها كاسر او كبير ..
و ألا تعلم أن كبيري هو ( الله ) مثلك يعلم تصرفي و يعاقبني علي أخطائي فلست أله تمثلت في الأرض لتحكم علي و تعاقبني لحد الرجم بالكلمات ..
من المعروف أن الحريه هي أمكانيه الفرد علي أتخاذ القرار دون أي جبر أو شرط أو ضغط خارجي من الغير شرط التحكم الذاتي في معالجه أمر ما ..
و أيضاً هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الأنسان سواء كانت قيود ماديه معنويه فهي تشمل التخلص من العبوديه لشخص أو جماعه ..
و كثيراً ما أري أن تمن الحريه بالنسبه للمرأه كونها وحيده كل الوقت ..
 تحتار دوماً بين كونها وحيده لأنها حره أو مسجونه في نظرات المجتمع لكونها أختارت الحريه بملء أرادتها لأنها لا تريد الاستسلام لرجل يتحكم في مصيرها أغلب الوقت و لا يعطي لها أي حقوق ..
 في ظل المجتمع الذكوري الذي يتحفنا كل يوم  بخيبه جديده ترجعنا قرون للانعزال و الأنغلاق علي حالنا ..
و يتصور البعض بل الكثير أن المرأه الحره منحله عاهره في أي وقت و كل وقت متي أردت منها شيء وجدته ..؟
أبي علمني شيء منذ صغري أن طريق الحريه محفوف بالمخاطر لكنه مليء بالقيود ..
نعم قيود الحريه لأمراه حره معروفه و غير قابله للتشكيك لديها و لا تتجاوزها ذات يوم من  أجل نزوه أو رغبه لديها في أرضاء رجل ..
لأنها تعي تماماً أن الرجل يفكر في رغباته أكثر من حريتها ..
هذا حال بعض الرجال و ليس كلهم ..
ذات يوم قابلت صديق لي و جار كان يسكن بالقرب من منزلنا و كان بنفس الكليه معي كنا أصدقاء جداً لدرجه أنني كنت أتصور أنني أحبه في مراهقتي ..
و كبرنا و كل واحد له من الحياه ما يكفي لعدم السؤال ..
و ذات يوم قابلته بعد سنوات ..
وجدته قد تبدل حاله لشخص متدين جداً و أحترمت ذلك كثيراً فيه ..
و أنا أيضاً قد تبدل حالي بالنسبه له لأني الأن عندي من الحريه ما يكفي لأن أتعامل بأي شكل كما صور له ..
و بعد فتره ليست بعيده من المشاحنات عن أني لابد لي  من الحجاب و أن طريقتي في الحياه خاطئه جداً ..
وجدته يعرض علي الزواج و بشده و أصرار و عندما سألته لماذا ..؟
قال لي (  عجبتني دماغك ) ..
عجبت لك يا  زمن ..!!
فلقد ظننتني بحريتي عاهره ذات يوم ..
فكيف تتزوج بعاهره تأخذ الحريه ستار ..؟
طبعاً سالت ذلك السؤال بدون تردد ..
و كانت من ضمن شروطه ..
أن أتحجب بلبس واسع فضفاض ..
 و أن لا أتعامل مع أحد ..
 أذا أحببت الكتابه أكتب و لكن ليست مقالات نسائيه كما أكتب ..
وغيرها من الشروط التي لو وافقت علي شرط منها سأجدني محمله بقيود لا نهايه لها من مجتمع ذكوري كل ذلك نظير الستر ..
سؤالي اليوم لمجتمع يزداد ذكوره أكثر في ظل سكوت المرأه و التراضي من أجل الحياه ..
أين حقوق الحياه لنا ...؟
 ألي متي المرأه التي تطالب بحريتها ستظل في نظركم عاهره لا يكسرها كاسر ..؟
الظل و الحمايه و العون كما تتصورون في قلب المرأه الحره ..
 فهي دوماً تتصف بالشجاعه و الشهامه و السيطره و المعرفه الجيده جداً بما لها و ما عليها تعرف سلطتها جيداً علي أمورها  ..

بطلان حريه المرأه سيظل قرون و قرون دون الأخذ بالحريه عنوه من المجتمعات العربيه بأفكارها تجاه كل أمراه ..

فنجد المجتمع يقول لها دوماً المرأه الحره -- أنتي عاهره 

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق