يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الخميس، 9 فبراير 2017

هوه أنا ليه بقيت صاحبتك ..؟


الصداقه كلمه صغيره جداً لمعني كبير ..

طالما سألت نفسي من خلالها لماذا أحتاج الأصدقاء و لا أجد من دون وجودهم حياه ..؟

و رغم الكثير من أرتباطي بالأشياء و الأشخاص  لا أترك أحداً ..
 الأ بعد أن يبتعد هو و يتخطاني بمراحل أظل واقفه في أنتظاره لعله يعود ..

 ألا أنني أعواد الكره  من جديد في  رحله البحث عن الصداقه و الأصدقاء  التي أستمد منها قوتي للحياه ..
و أمشي و أنا أسال نفسي لماذا أحتاج الأصدقاء ..؟

و لكي أصدق قولاً مع نفسي لم أجد أي أجابه كامله لنفسي لذلك السؤال ..

من الممكن أنني أحتاج الدعم الأمان الرفقه الراحه وقت الحزن  الجدعنه الشهامه تعددت مفاهيمي للصداقه و علاقتي بالحب و الصداقه واحده لا تتغير تماماً كالمبدأ الذي يظل جزءً منك ثابت لا يصيبه مع الأيام ملل التغيير ..
 لطالما و ثقت تماماً أن الصداقه أسمي شيء في الوجود و هي جوهر الأنسان و مضمونه التي تشمل الكثير من المعاني في الحب كالوفاء و الثقه و الأخلاص و الولاء و الأيمان ... ألخ ..
فهي أبرز القيم الأنسانيه التي تسمو بها العلاقات لتتفاعل مع بعضها بعضاً و التي نلجأ لها دوماً وقت الحزن الفرح الشده الملل  الأكتئاب الضغوط التي تحدث لنا عموماً ..

و هي الوجه الأخر للحب و العطاء لكنه وجه غير براق و مع ذلك لا يصدأ ابداً مهما حدث له من أزمات ..

و في أحد تعريفات الصداقه و الأهم أنها " قدره كل طرف علي أستثاره أنفعالات قويه في الطرف الأخر و هي خاصيه مترتبه علي الأعتماديه أذ تعد الصداقه مصدراً لكثير من المشاعر الأيجابيه الساره أو الغير ساره "
حيث تعتبر الصداقه مهمه في حياتنا من وجهه نظري و يحتاج الأنسان من يبادله هذه المشاعر كالحب تماماً في الأحاسيس و المشاعر و يحتاج الأنسان فيها و منها ألي النصح بذكاء من الطرف الأخر و ليس سيطره أو بقاء للأقوي لأن أهم عامل في الصداقه صدق النوايا و البعد عن المصالح التي تنتهي فيها الصداقه بأنقطاع المصلحه ..
و من منظور علم النفس تؤدي الصداقه ألي ..
١ - خفض مشاعر الوحده و دعم الأيجابيه عن طريق أ - الأفصاح عن الذات .
ب - المسانده الأجتماعيه .
ج - المسانده في الميول و الأهتمامات .
د - المسانده الماديه .
٢ - التنشئه الأجتماعيه فالصداقه تيسر كسب عدد من المهارات و القدرات و السمات الشخصيه المرغوب فيها أجتماعياً .
و يشير عالم النفس ( ابشتين ) ألي أن صداقات الأطفال تسهم أسهاماً بارزاً في أرتقاء المهارات الأجتماعيه و القيم الأخلاقيه و تمد الأطفال بأدراك واقعي لذواتهم بالمقارن بالأخرين و تبصرهم بمعايير و سلوك أجتماعي مختلف و ملائم في نفس الوقت في مختلف المواقف ..
أما من وجهه نظري فهي تخلق جيل قوي يتحدي الكثير و يدرك الكثير و يتعامل معه و مع المواقف بحرفيه شديده حتي في أكتشاف الأشخاص من معرفتهم الأولي و لكن الأسره لا تهييء الطفل لذلك و لا تعطيه مساحه البراح في أختيار الأصدقاء خوفاً عليهم من أصدقاء السوء أو الخذلان أو الضرر بكل معانيه ..
 و التباهي أمام الناس في دخول حياه أبنائهم بشكل يليق بهم في التربيه و أنهم منغلقون علي حياتهم و لهم أكتفاء ذاتي و أعتمادً علي والديهم فقط في أختيار الاصدقاء و الأعتماد عليهم في أغلب الأمور مما يحقق للوالدين نوع من السعاده في ذلك الأرتباط ..
 و قهر و تعاسه  للطفل من ذلك الأرتباط أيضاً لعدم أخذ مساحه الحريه التي يريد في تجربه الأصدقاء و التعلم مع الحكايات ..
أما عن نفسي فمنذ صغري و أنا أحتاج صديق يمثلني في صدقي و تقبل عيوبي و يظل معي لأخر لحظه بحياتي حرفياً لا يمل مني لا يشعرني أني عبء عليه ..
 لأني بتقبل أصدقائي و بحبهم بكل العيوب بحتويها لأنها جزء منهم من شخصيتهم و تكوينها الفعلي بجلس بجوارهم في علاقاتهم لأبعد الحدود لاني مثلهم أحتاج الدعم ..
نعم أنا مثلهم مليئه بالعيوب و الخيبات و الخذلان من المصالح ..
 أحتاج الدعم الأمان الثقه التلقائيه و البساطه في الأمور ..
تعريه المشاعر ليست بسهوله أو لفت نظر لمجرد أنني غامضه فتدخل تعرف ما تريد و ترحل وقتما تريد  ..!
فيذهب جزء من روحي معك بعد التعود عليك ..
هوه انا ليه بقيت صاحبتك ..؟
ليس سؤال ..
 اذا أفردته وجدت بين حروفه الكثير من المعاني منها ..
 أنني لم أنظر لعيوبك يوماً علي أنها أعاقه بل رأيتها أنت ( تمثلك  ) فيجب علي أن أحبها و أتعامل معها ..
لأنني رأيت جوهرك و معدنك في لحظه أوصلتني بها لدواخلك و هذا صعب جداً و معناه أنك كلك ثقه في وجودي حولك و أمانك في سرك في مكانه الطبيعي ..
كوني صديقه لك ليس محض صدفه فهو أختيار عن قناعه ..

فمن منا يحتاج أن تصل ذلك الرساله لصديقه ..؟

من منا يحتاج لقول كلمه أفتخر كونك صديقي ..!

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق