يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

حمايه متحرش


يعتبر التحرش الجنسي جريمه وفقاً للقانون المصري يحاكم مرتكبيها بمواد قانونيه سواء كان لفظياً أو لمسياً أو عن طريق الهاتف النت بالسجن ٦ أشهر ألي ٥سنوات بالأضافه الي غرامه تصل أحياناً الي ٥٠ ألف جنيه مصري ..
و لكن القوانين لم تفعل بعد تجاه المتحرشين فقليلاً ما نجد القبض علي متحرش و عمل محضر له في القسم يخرج منها بكفاله و تراضي لأهل المراه المتحرش بها لكي لا تفضح أبنتهم بذلك أمام المجتمع لأنه عيباً كبير أن تعبر عن ما تعرضت له و يهدر حقها من قبل الأهل بل و يلقي اللوم عليها و علي لبسها أغلب الوقت و ينظر المجتمع لها علي أنها العاهره التي دفعته للقيام بذلك ..
الأمر الذي يجعل الكثير من السيدات و الفتيات عندما يحدث التحرش أن يصمتوا و لا يتحدثون حتي لأنفسهم عما حدث لهم ..
مما جعل فكره التحرش شيء عادي و ليست جريمه حقيقه يحاسب عليها المتحرش ..
فلقد أصبح لديه حمايه من أهل الفتاه أحياناً عندما تبوح أو من القوانين التي لم تفعل أو من سكوت الفتاه نفسها علي التحرش بسبب ما تواجهه من عنف بعد التحرش اذا باحت بذلك للمجتمع الذكوري الذي نعيش فيه ..
فتصبح ظاهره التحرش من المظاهر التي تؤرق أي أمراه مصريه و الخوف من نزول الشارع ليلاً لوقت متأخر أو اللبس بوجه عام فنري الفتيات يلبسون الملابس الواسعه خوفاً من الأحتكاك بهم في الأماكن العامه المزدحمه أو وسائل المواصلات المترو الاتوبيس و غيره ..
أماكن المتحرشين معروفه و المناطق التي يمارسون فيه التحرش أصبحت كوكر لهم مشبوه بات الكل يعرفه و يتلاشي الأقتراب منه ..
كالميادين العامه و أماكن المواصلات المزدحمه وقت الزروه خروج المدارس أنتهاء العمل خروج الجامعات .. ألخ ..
و شوارع وسط البلد المتنزهات العامه ..
كما أصبح لهم أوقات محدده للنزول مثل العطلات و الأعياد و المناسبات القوميه و أماكن التجمعات المزدحمه بالنساء عموماً من خلال جماعات منظمه ..
أما في الأيام العاديه فيحدث ذلك بشكل فردي ..
مما يجعل الأمر في أحتقان تام بين المرأه و الخروج من المنزل لمواجهه المتحرش بشكل يومي تقريباً ..
تحرش لفظي بالنظر الي الجسد و فرزه مثل صدرك جميل .. خرمك واسع .. هموت و أدخله ..نفسي أمصه .. و غيرها من الألفاظ التي تجعلنا ننظر لأجسامنا علي أنها عيب كبير و عار نتلفح به ..
أما التحرش اللمسي فيحدث أحياناً في العمل بين الموظفين و بعضهم أو بين الرئيس و موظفيه في العمل او في المصانع لعاملات المصانع او في المواصلات أحياناً أخري كلمس الصدر المؤخره الجسد ..
و اذا تحدثت أو صرخت تتحمل بالعار و لعنه التحرش بها في ملابسها أو مشيتها أو نظرتها أو  أي شيء فيها ..
و قد أكد المركز القومي للبحوث الأجتماعيه أن ٦٢٪من ضحايا التحرش و الأعتداءات لا يتجاوز عمرهم عن ٢٠عاماً و نصفهم من الأطفال تحت سن ١٥ سنه ..
و مع غياب الأمن الرداع للمتحرش ظهرت الكثير من المبادرات من قبل بعض السيدات و الفتيات و الشباب طمعاً منهم في أرهاب المتحرش و ردعه أو لتفعيل قانون التحرش علي صفحات التواصل الأجتماعي و النزول للشارع باللبس الذي يليق بالفتاه دون الخوف من نظره المتحرش لها ..
مثل حمله فستان زمان و الشارع كان أمان .. ألبسي فستانك و أنزلي .. مش هنسكت علي التحرش .. التحرش بالمتحرشين نفسهم .. ألخ ..
و لأسف هذه المبادارت هوجمت بشكل عنيف من قبل المجتمع بالحلال و الحرام و العيب بأفظع الشتائم ..
و مازالت الظاهره تتفاقم و المتحرش يزداد قوه يوماً بعد يوم لعدم وجود قانون رداع و خوف المرأه المتحرش بها من نظره المجتمع لها حينما تقرر مواجهه المتحرش ..
أنا المراه التي تنظر لها كمؤخره و صدر و لا يردعك عني أذيتي أي شيء تقصدني كل يوم بنظره و لمسه جسديه تجعلني اخجل من جسدي و من كوني أمراه ..
لا يردعك عني قانون و لا شيء لغياب أمني و سلامي  ..
مع أن لديك أم و أخت مثلي تماماً فهل ترضي بذلك لهم ..؟
كثيراً ما نردد ذلك الكلام مع أنفسنا ..
خوفاً من البوح به ..
لكن نظره عيوننا لكل متحرش تسأله ذلك السؤال ..

لكل متحرش لم نسلم منه يومياً عند نزولنا للشارع هل ترضاها لأختك ..؟

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق