الحياه تجعلنا نتحكم في صغائر الأمور مع العادات و الصفات المختلفه ..
لكل منا شخصيه يتميز بها عن غيره تجعله يري نفسه أحياناً أفضل مما حوله خصوصاً الشخص المسيطر الذي يحب السيطره علي الأخرين و فرض الرأي و أعطاء الأوامر للأخرين و تنفيذها دون مناقشه ..
ويتميز هذا الشخص بأنه يضع حدوداً في علاقته بالأخرين ..
و لكنه يقع في مشكله كبيره عندما يأمر من أحد ..
و مع التعامل مع الأخرين نجده لا يضع ثقته الكامله في أحد ..
ولكنه يحب أن يبين أنه شخص واثق فيمن حوله ..
و يحب أيضاً أن يثق به من حوله كثيراً و يكون لهم مصدر ثقه ..
و من أهم صفاته أنه سريع الغضب ..
لديه القدره في أقناع الأشخاص أن ما يفعله حب فيجب عليهم رد ذلك الحب بالطاعه للأوامر ..
و تتعد طبيعه الشخص المسيطر عند علماء النفس ..
فنري الدكتور محمود غلاب أستاذ علم النفس بجامعه القاهره--
يعرف الشخص المسيطر ( أنه شخص يتدخل في حياه غيره بطريقه غير طبيعيه و يعاني من أضطراب نفسي و بذلك لابد أن يدرك ذلك الشخص ما هو فيه و يجب أن يبتعد عن ذلك بالأنشغال بالنفس و بالعمل الجيد الذي يشغل كل الوقت و أن يجلس مع نفسه يواجهها بسبب قيامه هذا الفعل و ما الدافع وراء تدخله في حياه الأخرين و عندما يضع يده علي المشكله سيكون قادراً علي مواجهه نفسه و السيطره عليها )
و تشير الدكتوره سهام حسن أستشاريه نفسيه ---
( أن السيطره هي غريزه في الأنسان لكي يحافظ علي الأشياء التي في حوزته و التي لا يستطيع تركها بسهوله و بالتالي يعرف قيمتها ) ..
و من وجهه نظري البسيطه --
أن الشخص المسيطر من الممكن أنه لا يريد أن يكون مصدر أزعاج لأي أحد و لكن غيرته المفرطه أحياناً في أمتلاك الأشخاص و الأشياء بنجاح و الحفاظ عليها هي ما تجعله يريد السيطره و التملك في صغائر الأمور لكي يدوم مع الوقت ما يريده ..
و التحكم في شخص مسيطر كالحكم بالموت و السجن مدي الحياه ..
فنراه في ذلك الوقت القاضي و المحكوم عليه ..
فقد يحكم علي من حوله بنفس القيود التي و ضعها له و قد يخرج من حياته بسهوله شديده حتي لو بيده الكثير لتقديمه فيبتعد مهما كانت الأغراءات و المقومات ..
مهما كان شخص فقير عزه نفسه و القيود ستجعله يهرب بعيداً و هذا من وجهه نظري للشخص المسيطر علي حياته و ليس المسيطر علي حياه الناس و من حوله أو الشخص القيادي بطبعه ..
فالشخص القيادي بطبعه هو فقط من يريد التدخل و السيطره في حياه الأخرين كالمرؤسين في العمل مثلاً ..
أما الشخص المسيطر علي حياته ..
يفضل الأنطلاق و يختلف عن الأخرين في أليات وجوده في الحياه مهما كانت مغريات الحياه أمامه فهو له حياه خاصه لا يسمح لأحد الدخول فيها رغم أنه يحتاج الحب و الدعم و الصداقه و لكنه لا يبين سوي قدرته علي الاستغناء أذا أحد أراد السيطره و الأستحواذ عليه و تخطي الحدود التي يضعها لنفسه لأنه تعامل قبل ذلك في وضع مقيد جعله لا يريد فعل ذلك الأمر مره أخري و لذلك أصبح يسيطر علي حياته..
هذا هو الفرق بين الشخص المسيطر علي الناس بطبعه و الشخص المسيطر علي حياته ..
و اليوم أكتشفت أنني شخص مسيطر علي حياتي ..
نعم ينقصني الكثير و لكني أصدق قولاً في أن الأشخاص مهما كانت مكانتهم لا يستطيعون التحكم في ..
فأنا مميزه بحريتي و كوني أمراه لا يعيبني ذلك أطلاقاً بل علي النقيض يجعلني مختلفه في مجتمعي الذكوري ..
فالشخصيه المسيطره لحياتها تتميز بالحريه و ليست أشباه الحريه أمام كل شيء و أي شيء ..
اليوم و كل يوم أرفض التحكم و السيطره و الأستحواذ مهما كانت ..
حتي اذا كانت في رجل يتحكم بحياتي و يقيد طموحي في الحريه بقيود يصنعها بالزواج و الحب ..
و تكون من وجهه نظره محبه و تحكم ..
أما من وجهه نظري قوه رجل في مجتمع ذكوري لضعف مرأه ..
السيطره علي الحياه لم تأتي بسهوله في ظل المجتمع الذكوري و نظرتهم لمرأه تعرف قيمه الحريه و قيودها و تعي تماماً سيطرتها علي حياتها ..
فأنا لكي أخذ حريتي تحديت الظروف و المجتمع لكي أطير بحريه و أخذتها بعناء و تعب بعد صدام شديد مع المجتمع و بعد الكثير من أهلي و ناسي ظناً منهم أنني بأصراري غير محترمه لكي أطالب بحريتي و سيطرتي علي حياتي و لكي أرجع عن قراري لمجرد وجودهم بجواري ..
فأصبحت في عزله لكن بحريه ..
أصبحت صانعه الحريه بقرار مني واع و مدرك كشخص مسيطر لحياتي ..
و أخذت الحريه عنوه رغم الكثير لمجرد كوني أمراه عاديه أصبحت من خلالها أمتلك سيطره لحياتي ..
فقانون الشخصيه المسيطره للحياه حريه مهما كانت المغريات ..
يوميات أمراه عاديه