يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

السبت، 12 مايو 2018

توهج من نوع خاص




دوماً ما يقولون أن للحب و العشق وجهان لعمله واحده 

و هي أنهما يتصفان بالعمي لا قدره لديهم علي تمييز الصح من الخطأ في الأفعال و التصرفات ،


 يجهلون طريق السعاده و يرحلون دوماً في تجانس فكري مع العذاب و الألم .


تماماً كالمحبه الجنسيه التي تصيب الفكر يحبه الجسد يتقيد به ، لكن للقلب معه حكايات من نوع آخر 


كطبق ملييء بالحلوي الخطميه في أخر محتواه ملح شديد أنت متورط في ألتهامه من جوعك ، لا تملك القدره وقتها علي تقبل الطعام أو رفضه ،


و بعد ألتهامه ، حينها فقط تتسأل 


لماذا ألتهمت ذلك الطبق عنوه ..؟


هل من شده الجوع و لماذا  لم أحتمل ..؟



هكذا هي المحبه المقيده تحب شخص تتودد إليه تتحول بلحظه من كائن تمتليء بالقوه لكائن ضعيف يتملكك كل خوف و رهبه تؤذي حالك لكن لاتؤذه ،


 هوه دوماً يملأ حاله بكل أسلحه الكلام و الأفعال ليعذبك ليكون الأقوي و ليكون لديه أسباب ليتمرد عليك في أي لحظه  ..


أنت السعيد التعيس القبيح الجميل المسامح القاسي الغضوب المحب .


أنت الحكايه المتراميه بعيداً اللاهثه من شده العطش للتفاصيل .


أنت كل المفردات و عكسها ..


في ذلك العالم الذي أحتسبته ملييء بالفرحه تشعر بالخواء و أنعدام الحال لوجود المحال .


تعتقد حينها  أنك تحب و تكن من المحبه ما يجعلك متسابق شريف علي فرص الحب و العطاء دون رغبه منك سوي الوجود بالجوار فقط ،

 حينها تتنازل عن رغبتك الجنسيه تتنازل دون أن تعرف لما تتنازل ..؟


هل من أجل محبتك الخالصه للوجود مع ذلك الشخص  ..؟


أم من أجل الحب ذاته ..؟ 


حينها يتضح لك مقدار التقيد بالمحبه الخالصه بعيداً ، عن أي رغبه جنسيه دنويه معلقه بالفكر البشري متخلله قوه جسدك  تاركه الجسد و أفكاره النمطيه للجنس لتصيب الروح بصدق المحبه الخالصه .



لقد ترفعت بالحب لأبعد ما يكون علي أن يكون فكر بشري .


المحبون وحدهم هم من يحملون نوراً بدواخلهم مهما كان من عتمه حولهم ، لديهم توهج من نوع خاص يمليء أعماقهم .


أحبك أعشقك لا لكي أقيم معك علاقه جنسيه ، لكن لكي تعانق قلبي عناقاً أبدياً 


تربت علي كتفي بأهتمام في طريقي الواعر لأظل موقده بنور عشقك للأبد ،




يوميات أمرأه عاديه