يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأربعاء، 25 يناير 2023

فقدان الشغف عرض أم مرض ••!!




الشغف هو المحرك الأساسي  للقدرة علي فعل الأشياء و مواجهة بعض أمور الحياة التي نراها في بعض الأوقات صعبة تحتاج منا لقوي سواء داخلية أو خارجية لنجاح الأمر كما يأتي الأحساس بالمتعة في عمل الشيء واللذة كشعور في المطلق يؤدي في نهاية الأمر إلي سعادة و نشوة  للقدرة علي فعل ذلك الشيء بنجاح ..
أيضاً السعي و البحث عن الأشياء التي نجتهد للوصول إليها و رغبتنا القوية في عمل تلك الأفعال حباً فيها تحقق شغف صحي للشخص فتجعله دؤوب لشغفً جديد ..

أما فقدان الشغف هو شعور متعب جداً مرهق يجعل الشخص يشعر بالخمول تجاه الأشياء وعدم القدرة علي فعلها أوحتي تحقيقها ملل - عدم حماس - فقدان أهتمام للأشياء التي تشكل مصدر سعادة أو بهجة لديه ..

هذا الأحساس ثبت من خلال الأبحاث العلمية أنه ( يمر علي الشخص علي الأقل مرة واحدة بالعمر ) و هي تعد مرحلة صعبة و حساسة بها كم من التفاصيل المرهقة لا يستهان بها سماها العلماء بعلم النفس ( نقصان الدافعية ) نتيجة لأختلال كل قوي الشخص الدافعية التي تدفعه لتجاوز محنة فقدان الشغف .. 



أما عن أسباب أو مراحل فقدان الشغف فهي مسألة ( نسبية ) تختلف من شخص لأخر حسب ظروفه و العوامل المحيطة به أو مدي الأسباب المتراكمة مع الوقت التي تجعل ذلك الشخص محبط غير مبالي أو مهتم بكل ما يحيط به و لا يوجد أي نية لديه لأستمرارية الحياة أو حتي الدفاع عن طموحه الذي أراده في البداية  ..



من أسباب فقدان الشغف .. 
١_ اليأس و الأحباط حيث تكرار المحاولات و الفشل تقلل من ثقة الشخص بنفسه مع فقدان الأهتمام للمحاولة من جديد أو الرجوع لنفس التجربة .
٢_ الرغبة بالوصول السريع للنتائج دون وعي و أدراك من الشخص أن تلك التجربة لازلت تحتاج لوقت أطول .
٣_ الروتين اليومي الممل من أهم الأسباب التي تؤدي لقتل الشغف مع رؤية نفس الأشخاص بنفس الطريقة و نفس التصرفات خاصة أذا كانت مؤذية أو مسيئة إليه من المحيطين .
٤_ عدم وجود هدف واضح محدد لنجاح الأمور أو تكون الأهداف مجرد أحلام علي ورق يرفض تحقيقها علي أرض الواقع .
٥_ فقدان المحفز الرئيسي للشغف الذي يدفعنا لتحقيق الشغف نفسه كالمحفزات الخارجية التي تجعله يشعر بعدم الفائدة لفعل الشيء .
٦_ الشعور بالأرهاق و الثقل من الظروف الصعبة للوصول للهدف .
٧_ أدراك أن الشيء الذي يسعي إليه الشخص لم يعد له نفس الشغف والحماس كما بدأ الأمر .


أما عن علامات فقدان الشغف ..
١_ التفكير بشكل تشاؤمي
٢_القلق المستمر
٣_عدم الرغبة للقيام بشيء حتي لو جديد مختلف
٤_ الملل
٥_ الندم 
٦_ الخلافات علي أقل الأسباب
٧_ الأرق 

و يوجد فرق شاسع بين فقدان الشغف و الأكتئاب وقد يصلنا فقدان الشغف مع تفاقم الأمر للأكتئاب و مراحله ..


ففقدان الشغف ليس أضطراب عقلي أو نفسي لأنه مسألة عرضية نتيجة لظروف _ ضغوط _ أوضاع فترة مؤقتة تزول بزوال الغرض لا يخضع لعلاج طبي فقط يحتاج لبعض النصائح من قبل المختصيين لكي يمر بسلام نفسي دون أذي .
و أحياناً يؤدي تفاقم فقدان لأنتحار داخلي فعلي للشخص  حتي و إن ظل علي قيد الحياة فشعوره بأنه خالي تماماً من أي شيء منطفئ غير راغب في فعل شيء لأنارة روحه يخلق بعض الأثار النفسية عنده مثل ..
١_ العصبية
٢_ الحقد 
٣_ اللامبالاه
٤_ عدم القدرة علي أتخاذ القرار
٥_ الرغبة بالعزلة 
٦_ التفكير فعلياً بالأنتحار خاصة أذا كانت عوامل خارجية و هو شعور خاطئ يحدث كثيراً في الآونه الأخيرة نتيجة لعدم الشعور بالراحة و الهروب بالنفس ظناً أنها الرحمة الآلهية الوحيدة من مشقة الضغوط و الخذلان  و لوم النفس بشدة رغم أنه توجد عوامل خارجية لا يد للشخص فيها لحدوث ذلك الفشل ..

ممايجعلنا نضع نفسنا بشكل شبه يومي لتساؤل هل فقدان الشغف عرض وقتي يزول بزوال الغرض ..؟
أم أنه مرض أصبح يتغلل بنا تاركاً أضراراً وخيمة ..؟

من وجهة نظري كأمرأة عادية غير متخصصة أري أن فقدان الشغف يتلاعب بالنفس البشرية هو عرض يصيب النفس بالأحباط _ الملل _الخذلان لا محاله لكن علينا أن نتعافي منه بمصادقة أنفسنا مراعاة مشاعرنا أننا ليس لنا يد في بعض الفشل الذي نصل إليه قد تكون التجربة أو ما ذهبنا إليه غير مناسب لنا تعلمنا وعدنا و سنعود من جديد لتجارب أخري  التحدث مع الروح و الأعتناء بها بأمور بسيطة من أشجع الأشياء لقتل فقدان الشغف  كل يوم جديد هو معجزة للروح لشغف جديد 
الله خلق لنا التجارب و صاحب مع التجربة الحل الذي نصل إليه بالنهاية ليست محض صدفة أن نتحقق بالحلول دون معاناة لكن مصادقة أرواحنا و التمسك بها في تلك المعاناة تخرجنا من الأمور بمكسب كبير لا يري و هو كسب النفس ثقتنا في أنفسنا أننا في يوماً ما سننجح علي الأقل في الخروج من أزمات فقدان الشغف ..





يوميات امرأة عادية