يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأربعاء، 28 فبراير 2018

شهريار الجنس




المجتمعات الشرقيه تنسب كل شيء معاق للمرأه ، و تصفعها أحياناً صفعه الجهل لتحطيم آمالها أن المجتمع لن يتغير علي يديها حين تصرخ مطالبه بأبسط حقوقها في الحياه ، وخصوصاً حياتها الخاصه ، و أنها سبب كبير لأعاقه المجتمع فكرياً و أجتماعياً ..




أما الرجل فله الحق في الغضب و القسوه و كتمان أي مشاعر أيجابيه غير الشده و الحزم و الصمت و أفتخاره بتلك الأمور كونه رجل فعلياً بالدرجه الأولي ..



الصمت التام و المضجر أحياناً من الرجل و المعامله الحاده يدفعا المرأه للخروج عن مشاعر و الأنفعال  ..



الرجل الشرقي مريض بالصمت الخافي و قله المصارحه و التعبير عن مشاعره و التنفيس عنها يبقي حبيساً و مقيداً داخل أغلال رجولته التي يعظم من قدرها باللاأنفعال ، خوفاً من ضياع رجولته و هيبته أمام أي أمرأه و المجتمع و الناس ..



يخشي نظره العالم من حوله ولا يهمه أمر التصالح مع ذاته و التعبير عن مشاعره والقبول بالعيوب و الميزات التي تهييء من رجولته و تكوينه ..



المشاعر السلبيه من وجهه نظره هي المشاعر الجميله التي يهدرها علي أمرأته فهي تهدد رجولته بقوه ، و تحسبها المرأه ضعف ..



حتي علاقته الجنسيه بعض الرجال أذا أنتشوا و وصلوا للذروه الجنسيه لا يصدرون أي صوت خوفاً من أنه يظهر كضعف ، مع أن تلك الأصوات تزيد من نشوه المرأه و أنفعالها الجنسي ..


أو التحدث داخل العلاقه الجنسيه ، خوفاً من أظهار كلمات بها من المشاعر ما تهدر قوتهم و مدادهم الرجولي ..



الرجل غير مباح له في المجتمع الشرقي الأفصاح عن مكونات حاله ألا في علاقاته الجنسيه و الأباحيه فقط و بحسم و هي عمليه شهوانيه مجرده من أي شعور بالحب ، و أدراك حتي لطبيعتها يذكرني من خلالها أنه شهريار الجنس الذي ليس له مثيل يبتدي علاقه لينهيها بغيرها و هكذا و هكذا ..



و يعتبر المرأه التي تتحدث عن العلاقه و الدفاع عن حقوق ممارستها بمشاعر حب أمرأه مدانه لأنها يجب أن تأخذ كل ما يريده هو منها بكل شرف و تفاخر دون تحدث عن مشاعرها ألا في الضروره القصوي و حتي تلك الضروره تصب لصالحه هو أولا و أخيراً ..



حينها يشتعل الصراع بين الرجل و المرأه ، أمرأه تتكلم و رجل يصمت ..



أمرأه جريئه و شاذه تبوح و رجل صامت صمت الفخر أمام المجتمع ، و من هنا تبرد المشاعر و تكثر المشاكل و تزيد أحتمالات الأنفصال الفعلي و الطلاق ..



و يكثر الخرس بين الطرفين للأفصاح عن مشاكلهم و الحلول الجذريه لأنهاء الأمور بالقبول أو الرفض للمصارحه بينهما ..



يقبلون في كثير من الأمر علي الخرس أذا لزم أمر المعيشه و التعايش ..



و يبقي الجهل بين صمت رجل و تحدث أمرأه ، أمراً مبهماً لأجل غير مسمي لا تفصح عنه النفس البشريه لمجتمع معاق فكرياً ..


أين تكمن رجوله الحب و قوه المشاعر في رجل بطبيعه الحال ينظر للمرأه أنها مجرد نكره المجتمع التي يحق امتلاكها فقط أمتلاكها ..!



يوميات أمرأه عاديه 





الأحد، 25 فبراير 2018

أنا و الكائن النوري





كنت و لا زلت أؤمن أن لكل منا جوانب في شخصه فكريه و عمليه و أذا تناسقت تلك الجوانب في حياتنا أصبحنا متسقين بذاتنا الأبديه ..



يأتي بعد ذلك فعل البشر الأمر الذي تسول له كل نفس بشريه بأضطهاد الغير من أجل القوه و التملك و شره الأستحواذ بكل معانيه ، و غالباً في أمر التملك عندما يحين من فرد يصعب علينا الأتساق الروحي و الأيمان بأنفسنا و تتملكنا عيوب وقحه تحتاج للدعم و الأمان من فرد لأخر لنحني أمام مسلمات فرديه لا نؤمن بها و لا تمثلنا ،



مسلمات للأخرين أنهم أقوي و أحسن و نحن لا شيء ، تلك هي الأفعال البشريه التي تحتضنا طول الوقت أن أستحوذت علينا ..



البراح تلك الكلمه التي طالما نسمعها دوماً و لا ندرك معناها فهي ليست المكان الواسع بدواخلنا و لكنه أنشقاق للتنفس نسبح فيه ، نفكر مع ذاتنا نتأمل و نحب نفسنا لكي نحب الأخرين بالتوازي ، و الوصول للبراح من وجهه نظري شيء صعب مع ظروف الحياه و البحث عن الحب و المتعه الجنسيه في نفس ذات الوقت ..



حرب تشقنا نصفين بين ما نريده وما نكون عليه و لذلك أصبحنا في صراع داخلي نفسي أكثر منه خارجي تفاعلي بالبشر ..



ذات يوم ليس ببعيد أصابني ذلك الصراع جعلني أقف علي المحك أما أن أتمسك بمسلماتي و مبادئي التي هي أساس ذاتي ، أو أني أقبل بمسلمات غيري و أصارع بغير جداره أن أصب ثقتي كل ثقتي بأشخاص يمحون آدميتي و قبولي البشري في الخطأ و الصواب مثلهم ..



إلي أن قابلت شخصاً متميزاً جعلني أؤمن بدعمه لي أني مبدعه أخلاقياً و مهنياً ، جعلني أراه هبه من عند الله و رساله سماويه دعمتني كثيراً ، كنت أؤمن وقتها أن الكائن النوري ملاك بداخلنا يظهر عندما نريد ليعففنا عن الأخطاء و يجعلنا نفعل الخير للأخرين دون مقابل و يوجهنا لكل صالح للعدول عن الآثام ..




لكن ذلك الشخص جعلني أؤمن أن الكائن النوري رساله الله يرويها لنا كطيف مبهم يضيء وقت المحك و يختفي ضيه وقت الصلاح و الأصلاح ..



لطالما تمنيت وجوده حين أخفقت في معادلتي الحياتيه ، و دعوت ربي أن أراه مرات و مرات و يظل بجواري فمنه أخذ الدعم و التميز ، لكن رساله الله السماويه الوجود خلقت دوماً بيني و بينه مسافات حالت في أستمراريه وجوده ، لم أكن تعافيت بالكامل من فعل و أذيه البشر و لم أكن أمتلك سوي طيف الكائن النوري حين يحدثني في فراغي الواسع ليبهرني أني أقوي و أنه واثق في مقاومتي في تلك الحياه المبهمه ..



جعلني ذلك الأمر أفكر بشكل بشري أكثر ، 




من منا ينفرد بذاته و لا يريد الألتصاق بحب و موده في شخص يبهره كل يوم أنه مدعمه ويحثه علي الأبداع ..؟




من منا لا يريد حب خالي من الأنانيه نادر العطاء ..؟



من منا يتسق مع حاله و يتميز ف تدليل نفسه بالسعاده المفرطه ..؟




أسئله روادتني كثيره جعلتني أقف من جديد عاريه تماماً من تزييف الحقائق ألا حقيقه واحده 


أني أصبت بعشق الكائن النوري ، الذي كافئني الله به لأقبل ذاتي و أشكك في قدره الخطأ و الصواب الآدمي علي تقبل ماهيه رسالات الخالق ..




فالله لا يدعنا وحدنا نشق الحياه ، بل يرسل إلينا كائنات نورانيه خفيه تدعمنا بالأمل ..




يوميات إمرأه عاديه





الأربعاء، 14 فبراير 2018

الألم الناعم



ألم نكتفي بعد ، ذلك الألم الناعم الذي يستولي علينا و يأخذنا دون أراده منا و أندفاع معذب نحوه ..


تارهً نتهاوي و تارهً نصمت نشاهد فقط و في نهايه الأمر يأخذنا - يأخذنا رويداً رويداً دون ملل ..


كأننا نتلذذ به و هو يحيطنا و يتسبب لنا بالضرر ..


نشعر به يتسرب لمسامنا كالهواء دون مقاومه منا نتنفسه ..


أتري ..!!


هل ذلك الأمر هو الضعف البشري بعينه أو أنها لعنه الحب و المغفره التي تلاحق البشر منذ بدايه الخليقه ..!



الغفران معذبنا الأول ..



نعم نحن يا ساده نغفر لمن يسيء إلينا دون مقاومه ، نمتحن بالألم الناعم لنسقط إلي أسفل الأرض نغرق بالوجع لنصعد علي وجه تلك الأرض مغمومين مشبعين بالحسره ..



نعود مره أخري لأنجذابه السحري كلعبه يحرك خيوطها كيفا يشاء و يهوي بطريقته الأستحواذيه المانعه لأي مقاومه داخليه نضع أنفسنا بشكل أو بأخر بين أيدي البشر بأسم الحب و هم لا يعلمون حقاً معني الحب ..



أنهم فقط يدرون أن ذلك الحب و الضغط علينا به يجعلهم متباهين بأمكانيتهم تجاه الناس من حولهم ..



تلك القصص بين الأقتراب و التملك ، بين التباهي و الغرور تجعلنا نضعف و نرتبك نتهاون في أبسط حقوقنا المقدره لنا و هي الحياه ..



الحياه بجوار من نحب و الأكتفاء فقط الأكتفاء بذلك الأمر أننا بالجوار ..


أصبح ذلك اليوم عبثً يحتوينا بمتاهه لا نفيق من الدوارن فيها بحثاً عن الحب ..



لا ندري ماهيه الحب و لا نعرف حتي التصالح مع الذات بالحب ..



لا نستطيع أن نحب أنفسنا لكي نحب الآخرين بحق ..


أنهزامتنا المتكرره مع الحياه - خذلاننا من المقربين و أنكسارتنا من البشر كلها أسباب تجعلنا مقهورين مع أنفسنا ، نضع قشره الحمايه الخارجيه و هي البسمه لكن دواخلنا بها حزن عميق و جروح مغلقه غير ملتئمه ..


تري ..!!


من يتسبب في تلك الجروح ..؟


هل هم من نحبهم و نتعلق بهم لأقصي درجات العشق و نتمسك بهم عند منحنيات الروح في زاويه اللافراق ..؟



أم نحن من نلغي كل الحواجز نحترم و نثق لأقصي درجه و يدفعنا جنون الحب للمغالاه في أوضاعهم ..؟



نتغاضي عن كل سبل الراحه من أجل التفاني لأسعاد من نحبهم ..



السعاده تلك الكلمه التي تشقنا فعلياً نصفين مرادفه لكل حزن يقبع بنا ..


متي نحصل عليها ..؟


متي نجدها و نكف عن البحث ..؟



لعلنا نصل في نهايه بحثنا دوماً لكم هائل من الحرمان و الحرمان الموجه..



حرمان من الحبيب و العيش دونه طوال الوقت ..


أو حرمان موجه أمام الحبيب للمغالاه في سبل راحته لأرهاقنا نفسياً ، مع ذلك الحب لنحرم أرواحنا من راحتنا من أجل متعه الأخرين ..



 أول الأمر و أخره يدعي حرمان يزهقنا نفسياً يملاءنا بالوجع الصامت ..



شبح الحب المغلف بالألم الناعم ..



ذلك الأمر الذي يخدعنا به الطرف الآخر أنه يريدنا لأخر قطره فينا و هو في الحق لا يريد سوي متعه التلذذ بأنه يعذبنا بذلك الحب و يستحوذ علي كل مساحتنا الداخليه و الخارجيه من أجل هلاكنا في متعته دون حتي مقابل و لو قليل من الحب ..



أستحواذ و أستغلال و هلاك أنتقام عاثر من من نحبهم لكي يجعلهم يثقون بأنفسهم و لا يثقون حتي ..



من هنا يظهر الألم الناعم أننا نأذي وبشده من أطراف نحبها و لا نري غيرها بالكون ..



يأخذون فقط ، يأخذون كل شيء و لا يعطون أي شيء و حين يفرغون منا يتركونا علي رفوف زجاجيه دون عنايه من أتربه القسوه و دمار البعد و أنحسار الألم المقيد بالعذاب ..



لحين أشعار آخر و عوده أخري بعد مقابله أشخاص جديده و عمل مقارنات لتلك الأشخاص و نحن تنتهي بأن يكونوا للأشخاص الآخرين كما نحن معهم مانحين للحب مهما كان ..



يعودون بعد ذلك كأننا حقل تجارب لهم ، ليسلبونا كل أراده بالألم الناعم بعد محاولاتنا لجمع ما بنا من ألم و أستعادتنا الأراده وبعض القوه لتغلق دواير الحب علينا من جديد من أجل الألم الناعم ..






يوميات أمرأه عاديه




الثلاثاء، 6 فبراير 2018

أنا و الطلاق العاطفي




تمر الأزمات و المحن علي المرأه أحياناً كالسيف الحاد يقطع كل ما بها من مشاعر داخليه ليحول روحها إلي أشلاء محطمه تكافح بشتي الطرق أن تجمعها لكن لا يحدث ، الأمر الذي يجعلها ترتدي أقنعه زائفه لتظهر لمن حولها أن الأمر الذي يحدث و الأحداث التي ستحدث لا تؤثر فيها و تمر مرور الكرام مع أن العكس صحيح جداً فهي نازفه حد الجرح من الداخل هشه ضعيفه تحتاج الشعور بالأمان ..




طلاق عاطفي يحدث للمرأه قبل الطلاق الفعلي حين تكون كل الفروض و الأحتمالات و الواجبات أنتهت و لم يقدر الطرف الأخر البقاء ، بمعني أنهم يعيشون في منزل واحد دون أي مشاعر ألتزامات ماديه و أسميه فقط تحدهم لتربيه الأولاد أو للأرتباط الظاهري للمجتمع ، تعدد الأسباب و الوسائل المهم أن يبقي ذلك الطلاق طلاق عاطفي بائن بلا راجعه أو أبداء أسباب فتلك المرحله تخطت حدود القلب و قلبت المشاعر من حب و موده إلي إحتقان و كره ..




طلاق عاطفي يحدث في أي وقت و كيفما يشاء تبدد به مشاعرنا و تتحول من كثره الضغوط و المشاكل و عدم المصارحه و المكاشفه عن مسؤليه كل فرد تجاه الأخر في أسباب ذلك الطلاق الذي يهدد أسره ..




أكتشفت مع الوقت أن كل الأرتباطات العاطفيه التي تترك بدواخلنا أثر و ذكري هي طلاق عاطفي بائن بلارجعه للطرف الآخر دون قيد أو شرط و لا تحسب أنها مقيده لأنها لا تلتزم بقانون الزواج الثابت في المجتمع ..




و علي ذلك الأمر تحولت إلي مطلقه عاطفياً مره حين طلبت الأنفصال عن من أحب ..



الأمر الذي جعلني لا أثق بأمان داخل حدود أي رجل و جعلني حذره تمام الحذر في أنقلاب مشاعري و تحولها تجاه أي شخص آخر لكي لا يتملكني الرحيل مره أخري بقرار يهزني و يبدد مشاعري بطلاق عاطفي  ..



أسباب الطلاق العاطفي كثيره تدفع طرف للبقاء و آخر للرحيل و بين هذا و ذاك تكمن رحله شقاء المشاعر بين طرف يبقي مع الذكري و طرف يتحول سريعاً ليبحث عن شريك أخر لتجربه أداء الحب من جديد ، لأنه بذلك الأمر يكون أتخذ قراراً لعدم الرجوع و الرحيل للأبد ..



أما عن أسباب الطلاق العاطفي بين أي شريكين أهمها مرحله الأهمال و الأنشقاق عن تفاصيل كل طرف و أحقيتها في الرعايه ، الكذب و الأنانيه و عدم المكاشفه لكل الأمور ، اعتبار المشاكل اليوميه أنها نقطه الجمع الوحيده للطرفين مع أن من الممكن أن مميزات و عيوب الطرفين و الحب و الثقه و الأيمان ببعضهما تكون من أهم و أمتع مراحل الطرفين التي تزيدهم محبه و أحترام و حميميه ..



علاج الطلاق العاطفي بسيط و هو عدم الأستسلام للأهمال و الأمور العالقه للتفكك المصيري و أنشقاق القلب ، تسليط الضوء علي سلبيات العلاقه و تعزيز التواصل للخروج من الأزمه قبل نفوقها للنهايه ..




المصارحه و المكاشفه لكل الأمور و التحدث لأن خطوره الطلاق العاطفي و الفراغ بين أي طرفين  تؤدي أغلب الوقت لخيانات زوجيه أو عاطفيه متعدده ترهق مشاعر الأنسان رجل أو إمرأه بالكثير من الألم و عدم الراحهالراحه



تجديد المشاعر ليست بالأمر السهل لكن عدم أكتفاء طرف بطرف آخر هو الأمر الصعب الذي يأتي حليفاً للأهمال بعد الحب 




طلاق عاطفي يصيب المجتمع بالجنون و أصبحنا بداخله نبحث عن أنفسنا 




كيف نتجنب الطلاق العاطفي ..؟


كيف نواجه الأهمال و الجفاء ..؟



متي سنستطيع المصارحه و المكاشفه بكل ما يحتوينا للطرف الآخر ..؟




جميعها أسئله تحتاج لمشاركه الطرف الآخر للأجابه عليها قبل قرار الرحيل النهائي أو تجربه الطلاق العاطفي ..



يوميات إمرأه عاديه