يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأربعاء، 14 فبراير 2018

الألم الناعم



ألم نكتفي بعد ، ذلك الألم الناعم الذي يستولي علينا و يأخذنا دون أراده منا و أندفاع معذب نحوه ..


تارهً نتهاوي و تارهً نصمت نشاهد فقط و في نهايه الأمر يأخذنا - يأخذنا رويداً رويداً دون ملل ..


كأننا نتلذذ به و هو يحيطنا و يتسبب لنا بالضرر ..


نشعر به يتسرب لمسامنا كالهواء دون مقاومه منا نتنفسه ..


أتري ..!!


هل ذلك الأمر هو الضعف البشري بعينه أو أنها لعنه الحب و المغفره التي تلاحق البشر منذ بدايه الخليقه ..!



الغفران معذبنا الأول ..



نعم نحن يا ساده نغفر لمن يسيء إلينا دون مقاومه ، نمتحن بالألم الناعم لنسقط إلي أسفل الأرض نغرق بالوجع لنصعد علي وجه تلك الأرض مغمومين مشبعين بالحسره ..



نعود مره أخري لأنجذابه السحري كلعبه يحرك خيوطها كيفا يشاء و يهوي بطريقته الأستحواذيه المانعه لأي مقاومه داخليه نضع أنفسنا بشكل أو بأخر بين أيدي البشر بأسم الحب و هم لا يعلمون حقاً معني الحب ..



أنهم فقط يدرون أن ذلك الحب و الضغط علينا به يجعلهم متباهين بأمكانيتهم تجاه الناس من حولهم ..



تلك القصص بين الأقتراب و التملك ، بين التباهي و الغرور تجعلنا نضعف و نرتبك نتهاون في أبسط حقوقنا المقدره لنا و هي الحياه ..



الحياه بجوار من نحب و الأكتفاء فقط الأكتفاء بذلك الأمر أننا بالجوار ..


أصبح ذلك اليوم عبثً يحتوينا بمتاهه لا نفيق من الدوارن فيها بحثاً عن الحب ..



لا ندري ماهيه الحب و لا نعرف حتي التصالح مع الذات بالحب ..



لا نستطيع أن نحب أنفسنا لكي نحب الآخرين بحق ..


أنهزامتنا المتكرره مع الحياه - خذلاننا من المقربين و أنكسارتنا من البشر كلها أسباب تجعلنا مقهورين مع أنفسنا ، نضع قشره الحمايه الخارجيه و هي البسمه لكن دواخلنا بها حزن عميق و جروح مغلقه غير ملتئمه ..


تري ..!!


من يتسبب في تلك الجروح ..؟


هل هم من نحبهم و نتعلق بهم لأقصي درجات العشق و نتمسك بهم عند منحنيات الروح في زاويه اللافراق ..؟



أم نحن من نلغي كل الحواجز نحترم و نثق لأقصي درجه و يدفعنا جنون الحب للمغالاه في أوضاعهم ..؟



نتغاضي عن كل سبل الراحه من أجل التفاني لأسعاد من نحبهم ..



السعاده تلك الكلمه التي تشقنا فعلياً نصفين مرادفه لكل حزن يقبع بنا ..


متي نحصل عليها ..؟


متي نجدها و نكف عن البحث ..؟



لعلنا نصل في نهايه بحثنا دوماً لكم هائل من الحرمان و الحرمان الموجه..



حرمان من الحبيب و العيش دونه طوال الوقت ..


أو حرمان موجه أمام الحبيب للمغالاه في سبل راحته لأرهاقنا نفسياً ، مع ذلك الحب لنحرم أرواحنا من راحتنا من أجل متعه الأخرين ..



 أول الأمر و أخره يدعي حرمان يزهقنا نفسياً يملاءنا بالوجع الصامت ..



شبح الحب المغلف بالألم الناعم ..



ذلك الأمر الذي يخدعنا به الطرف الآخر أنه يريدنا لأخر قطره فينا و هو في الحق لا يريد سوي متعه التلذذ بأنه يعذبنا بذلك الحب و يستحوذ علي كل مساحتنا الداخليه و الخارجيه من أجل هلاكنا في متعته دون حتي مقابل و لو قليل من الحب ..



أستحواذ و أستغلال و هلاك أنتقام عاثر من من نحبهم لكي يجعلهم يثقون بأنفسهم و لا يثقون حتي ..



من هنا يظهر الألم الناعم أننا نأذي وبشده من أطراف نحبها و لا نري غيرها بالكون ..



يأخذون فقط ، يأخذون كل شيء و لا يعطون أي شيء و حين يفرغون منا يتركونا علي رفوف زجاجيه دون عنايه من أتربه القسوه و دمار البعد و أنحسار الألم المقيد بالعذاب ..



لحين أشعار آخر و عوده أخري بعد مقابله أشخاص جديده و عمل مقارنات لتلك الأشخاص و نحن تنتهي بأن يكونوا للأشخاص الآخرين كما نحن معهم مانحين للحب مهما كان ..



يعودون بعد ذلك كأننا حقل تجارب لهم ، ليسلبونا كل أراده بالألم الناعم بعد محاولاتنا لجمع ما بنا من ألم و أستعادتنا الأراده وبعض القوه لتغلق دواير الحب علينا من جديد من أجل الألم الناعم ..






يوميات أمرأه عاديه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق