يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الجمعة، 22 ديسمبر 2017

حضن صامت





الحضن نوع من الكلام الصامت الذي يحتاج كثيراً لترجمه نفسيه و معنويه ، فهم و أدراك حسي للغه الجسد و الأحتياج النفسي ..




له مغزي و فائده كبيره علي الشخص أذا فهم المعني العميق للأحتياج إليه بشكل صحيح ..


ألتحام روحي قبل الجسدي في كثير من الأوقات ، يخلق نوع من الترابط بين المشاعر و الأحاسيس ..


أول علاقه حضن نكون بها هي حضن الأم و هو أول أحساس بوجوديتنا الأمان حين نجد أن الدنيا مساحه كبيره نتعثر بها فنلجأ إليه طول الوقت ، يليها حضن الأب الدعم المعنوي و رمز القوه التي نتعلم فيها الكثير ، يليها حضن الأخوات الذي نتألف في وجوده و شعورنا بالعزوه و التباهي أحياناً  ..



بدايه تدوم لفتره نتركها جانباً و لكن لا ندعها فهي باقيه نحتاجها لأخر العمر لتكون جزء منا و من ملامحنا الشخصيه ، ثم نحتاج لأحتضان من نوع أخر ، لنكمل و تيره النضج حضن الحبيب الذي يقوي سعادتنا الفرديه أحياناً ، يخفف توترنا داخل الحياه يساعد علي توزان الجهاز العصبي و يعتبر مضاد هائل للأكتئاب ..



الحضن دفء أعمق من التخيل دفء نفسي وجسدي أيماني للوجود بالجوار ، نتجاوز به الألم ، كأنه ضماده بلسم للجروح و أصابات اليوم المتلاحقه و كدمات أي خيبات من علاقات أخري ..


الحضن رساله نفسيه و جسديه ، قبول و أحتواء تجاه أي طرفين ..



قبولنا للحياه و الأبتعاد عن كوننا أطفال مع شقاء الحياه و لعنات الزمن التي تلاحقنا علاجها الوحيد الحضن و بشكل خاص حينما يحتوي ع الحب و ليس بشكل جسدي جنسي فقط ، حينها يتحول الحضن لرغبه تنتهي بزوال الحضن ..



تستحق أن توجد بالحضن ، ان تؤمن بذاتك داخل حضن ، ان تستر حالك بالحضن ..



الحضن القوي لا يزول و لا ينتهي حتي و أن غادر الجسد فهو لا يغادر الروح ..



الحضن لغه مفرده تقضي علي سموم اليوم و تحمي من الوجع ، مضاد قوي و فعال للتنفس داخل أي صعوبات ..



بعض المرضي النفسين دواهم الحضن بأهتمام ، ليست الأدويه ، و كل البشر العاديين يحتاجون للحضن الصحيح الآمن ، بعض النساء تبيع أجسادها باحثه عن الحضن ، و كل الرجال يبحثون داخل العلاقات عن الحضن و تمام الحضن من تمام القبول و الرضا و الأهتمام و الأحتواء ..


لا تحرموا أنفسكم من الحضن من بعضكم بأيمان و محبه ، أحياناً يكون ثمن بخس الحضن ندم ما بعده ندم أنكم لم تقوموا بفعل ذلك بشكل نفسي صحيح ذات يوم و تعلقتم بالكبرياء و الكرامه و عدم مصارحه من تحبون بفعل الحب في حضن ..



أم أب ولد صديق حبيب زوج ستجدوا أنفسكم فارغيين من الداخل أن لم تحضنوا من تحبون فالحضن حصانه نفسيه و معنويه لها أكبر و أعظم الأثر البشري ..




يوميات أمرأه عاديه





الخميس، 14 ديسمبر 2017

منتهكات أخلاقيه




العلاقات الحميميه و مفهوم الرجل الشرقي  الخاطيء عن أي أمرأه بعد زوجته أنها مجرد سلعه لقضاء وقت جيد لسد الشهوه الجنسيه ، دون حب أو موده ..



و في بعض الأحيان و الكثير منها أنه يتصور أن أي أمرأه متعطشه للجنس و للعلاقه السريه أنما هي في الواقع أنثي لها من المشاعر و الأحساسيس ما يجب أن تحترم ..



الحياه الحقيقه أمام أي أمرأه ليست للجنس بل لممارسه الحب الجنسي بألتزام تجاه المشاعر التي تجعلها تمارس كل شيء برضا و قناعه ..



الخيال الجنسي للرجل الشرقي جعله يضع نفسه في زنزانه الشهوه و الغرائز ليقوم بممارسات الدعاره حتي بينه و بين نفسه و هذا أنتهاك أخلاقي له يجعله يموت نسبياً علي أرض الواقع في خياله الجنسي المحتوم ..



تزامناً مع الأنحدار الأخلاقي من سيء لأسوء و ما وصلنا إليه جعلني أتسائل عن حداثه المنتهكات الأخلاقيه التي وصل إليها الرجل الشرقي تجاه المرأه و مدي أختلاف الفكر الأخلاقي تجاه أي أمرأه اخري بعد زوجته و أمه ، من الذي جعله في ذلك المضمون الفكري العاق الأب أم الواقع أم حداثه الزمن و العالم من حوله لتلك الأمور ، و سوء فهمه و أدراكه لأستخدامها بذكاء ..؟



لقد أصبحنا نتصدر العالم في الأنحدار الأخلاقي مع غياب القانون و الأفلات من العقوبه و الحساب ، جعل الرجل الشرقي يتجاوز و يتخطي ملاحقه المرأه و أصراره أحياناً إلي المبالغه في التصور و التوقع أنها سوف تتفاعل أولاً و أخيراً بعد حين معه و تدخل في علاقه حميميه كما يريد هو ، و ينفض من العلاقه كما يريد هو ..



الكثير من المعتقدات و المبالغه في المورثات علي أن المرأه فتنه ناقصه ليس لها أي حقوق ، بل عليها الواجبات و الطاعه و الأرضاخ بأذلال و أي وسيله جعل فكر الرجل الشرقي يعاملها علي أنها آمه أو عبده تشتري بالمال مع دخول العقائد الدينيه للأمر بين الخلال و الحرام الممنطق علي هوي بعض الأشخاص ..



الخطأ و الصواب أصبح من منظور المجتمع الذكوري قابل للتفاوض ، لدرجه أن الخطأ أصبح مباح التجربه ..



منظومه القيم الأخلاقيه أصبحت معيبه مما لا شك فيه أصبح المجتمع الذكوري هو الناقص الفعلي للعقل و الأنحلال الأخلاقي لأنتهاكه للقيم و المباديء الأنسانيه ..




الوعي الأدراكي لدي المجتمع أشبه بفوضي تشوبها عواصف الأنتهاكات الأخلاقيه ..




المرجعيه الثقافيه و ما تربينا عليه غرزت بنا الكثير من النواقص ليأتي عليها الزمن لنصل لقاع أسوء و أشد أيلاماً ، أقصاء لكل سلوك صالح و ألتزامات و قواعد تكون أشبه بالواجبات و المعايير الأصلاحيه ..



أذا كان الدين هو الوازع الأخلاقي الذي يؤخذ علي ألسنه البشر و يتدارون خلفه ..



فأين هو الطابع للأنسانيه الأخلاقيه التي تفرض علي المجتمعات من عادات وقيم غير منتهكه ..؟




يوميات أمرأه عاديه