يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

المرأه و التطويع الذكوري




مع أختلاف الأزمنه و تحولاته منذ بدء الخليقه و إلي الأن في ظل المعرفه و زياده العلم نجد أن تلك الأختلافات لم تأخذ مساراً صحيحاً تجاه الجسد فمنذ بدء الخليقه كان جسد الأنثي كينونه ذاتيه لها الحق في الرفض او القبول للأستهلاك الآدمي ،


و بعد ظهور الديانات السماويه مجد الله المرأه و عظم من شأنها و شأن جسدها ، و مع بدايه العصر الجاهلي أو ما قبل تميزت تلك الفتره بالعبيد و الجواري التي تمتهن أجسادهم لحق السيد و صاحب الأمر ..


و منذ بدايه الفتوحات الأسلاميه و إلي الأن أصبح جسد المرأه أستهلاكاً بشرياً للأتجار به حيث أسقطت من وجهه نظري جميع المحرمات في التعامل مع جسد الأنثي بما يهوي الرجل ، و أمتد التمييز الذكوري ليشمل كل الأسس و المرتكزات التي تعطي للمرأه حريتها حتي عن التعبير عن رفضها أو قبولها لكل الحقوق و الواجبات ، ليصنع منها ٱمه جديده - عبده مع الحداثه و متغيرات العصر ..


البنيه الذكوريه منذ الفتوحات الأسلاميه و إلي عصرنا هذا لم يتغير فكرها عن كون المرأه مجرد جسد و شهوه و إلي الأن يفضل الذكر عن المرأه بين الأبوين في التنشئه و العمل و أعتلال المناصب ..


و من مترسخاتهم العقائديه أن تفضيل الذكر عن المرأه لا يعود إلي الطبيعه الأم بل يعود إلي موروث الثقافه و القيم الأجتماعيه التي جعلت الذكوره هي قوه المجتمع ..


و هذا الخلل من أكبر معرقلات تحول نظره المجتمع عن المرأه و تحقيق تغير أجتماعي متوازن لوضعيه المرأه خاصه في المجتمعات الشرقيه ..


نعم سلطه الرجل الذكوريه تمتهن جسد الأنثي ومشاعرها كما تمتهن حقها في المجتمع بأكمله بصوره أعم و أشمل ، و بذلك تفرض الثقافه الذكوريه هيمنتها علي قهر المرأه و وضعها حتي في اللامساواه الجنسيه ..


و منا هنا يحتل مجتمعنا الصداره لقهر المرأه و أختلال توازنها و فقدها لأدميتها كونها لا تستحق إلا كل أضطهاد و نظرات حاقنه تبدد جسدها من مجرد نظره شموليه أجسادنا منذ بدء الخليقه أعم و أشمل من أنحصار ماهيتها في قهر المرأه و الأستغلال  فشعور المرأه في مجتمعها بالأغتراب و الأنعزال لم يأتي يوماً هباءً   ..



و سؤالي للمجتمع هنا ، متي سينظر للمرأه بعيداً عن نظريه التطويع الذكوري  ..؟



يوميات أمرأه عاديه