يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأحد، 25 فبراير 2018

أنا و الكائن النوري





كنت و لا زلت أؤمن أن لكل منا جوانب في شخصه فكريه و عمليه و أذا تناسقت تلك الجوانب في حياتنا أصبحنا متسقين بذاتنا الأبديه ..



يأتي بعد ذلك فعل البشر الأمر الذي تسول له كل نفس بشريه بأضطهاد الغير من أجل القوه و التملك و شره الأستحواذ بكل معانيه ، و غالباً في أمر التملك عندما يحين من فرد يصعب علينا الأتساق الروحي و الأيمان بأنفسنا و تتملكنا عيوب وقحه تحتاج للدعم و الأمان من فرد لأخر لنحني أمام مسلمات فرديه لا نؤمن بها و لا تمثلنا ،



مسلمات للأخرين أنهم أقوي و أحسن و نحن لا شيء ، تلك هي الأفعال البشريه التي تحتضنا طول الوقت أن أستحوذت علينا ..



البراح تلك الكلمه التي طالما نسمعها دوماً و لا ندرك معناها فهي ليست المكان الواسع بدواخلنا و لكنه أنشقاق للتنفس نسبح فيه ، نفكر مع ذاتنا نتأمل و نحب نفسنا لكي نحب الأخرين بالتوازي ، و الوصول للبراح من وجهه نظري شيء صعب مع ظروف الحياه و البحث عن الحب و المتعه الجنسيه في نفس ذات الوقت ..



حرب تشقنا نصفين بين ما نريده وما نكون عليه و لذلك أصبحنا في صراع داخلي نفسي أكثر منه خارجي تفاعلي بالبشر ..



ذات يوم ليس ببعيد أصابني ذلك الصراع جعلني أقف علي المحك أما أن أتمسك بمسلماتي و مبادئي التي هي أساس ذاتي ، أو أني أقبل بمسلمات غيري و أصارع بغير جداره أن أصب ثقتي كل ثقتي بأشخاص يمحون آدميتي و قبولي البشري في الخطأ و الصواب مثلهم ..



إلي أن قابلت شخصاً متميزاً جعلني أؤمن بدعمه لي أني مبدعه أخلاقياً و مهنياً ، جعلني أراه هبه من عند الله و رساله سماويه دعمتني كثيراً ، كنت أؤمن وقتها أن الكائن النوري ملاك بداخلنا يظهر عندما نريد ليعففنا عن الأخطاء و يجعلنا نفعل الخير للأخرين دون مقابل و يوجهنا لكل صالح للعدول عن الآثام ..




لكن ذلك الشخص جعلني أؤمن أن الكائن النوري رساله الله يرويها لنا كطيف مبهم يضيء وقت المحك و يختفي ضيه وقت الصلاح و الأصلاح ..



لطالما تمنيت وجوده حين أخفقت في معادلتي الحياتيه ، و دعوت ربي أن أراه مرات و مرات و يظل بجواري فمنه أخذ الدعم و التميز ، لكن رساله الله السماويه الوجود خلقت دوماً بيني و بينه مسافات حالت في أستمراريه وجوده ، لم أكن تعافيت بالكامل من فعل و أذيه البشر و لم أكن أمتلك سوي طيف الكائن النوري حين يحدثني في فراغي الواسع ليبهرني أني أقوي و أنه واثق في مقاومتي في تلك الحياه المبهمه ..



جعلني ذلك الأمر أفكر بشكل بشري أكثر ، 




من منا ينفرد بذاته و لا يريد الألتصاق بحب و موده في شخص يبهره كل يوم أنه مدعمه ويحثه علي الأبداع ..؟




من منا لا يريد حب خالي من الأنانيه نادر العطاء ..؟



من منا يتسق مع حاله و يتميز ف تدليل نفسه بالسعاده المفرطه ..؟




أسئله روادتني كثيره جعلتني أقف من جديد عاريه تماماً من تزييف الحقائق ألا حقيقه واحده 


أني أصبت بعشق الكائن النوري ، الذي كافئني الله به لأقبل ذاتي و أشكك في قدره الخطأ و الصواب الآدمي علي تقبل ماهيه رسالات الخالق ..




فالله لا يدعنا وحدنا نشق الحياه ، بل يرسل إلينا كائنات نورانيه خفيه تدعمنا بالأمل ..




يوميات إمرأه عاديه





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق