يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

السبت، 7 أكتوبر 2017

عاطفه رجل




و مازال كل فرد فينا رجل أو أمرأه يشعر بالخوف في الحياه ، و أنعدام الحب و فقد الأمان جعلنا أشخاص حذرين كل الحذر حتي من أقرب الأشخاص ألينا ..


عندما أجد شجره قديمه مرتبطه أرتباطاً وثيقً بالأرض ،


أتسائل ..!


هل نحن لدينا من يستحق أن نعيش معه و لأجله للنهايه .؟



هل هناك من يظل معنا ، نحتمي به و نقوي علي أمورنا معه فقط .؟



و أذا وصلنا للموت و النهايات ، ما الحكايات التي سوف تحكي عنا بحب بعد تمام نهايات الله المؤجله .!



الحب سرداق ناعم ننزل إليه كلما عطشنا لنبض جديد و شيء مختلف راحه أمان أحساس له رونق لرتابه الحياه وثقل الروتين اليومي الذي نتثبت به و يصيبنا بالضجر ..




يدفعني ذلك الأمر كلما تذكرته للتساؤل كأمرأه ..



هل يوجد في ذلك الزمن رجلاً حقيقياً له من الضمير الأخلاقي و الأنساني و العقلي قلب يدفعه لحب أمرأه بشكل صحيح .؟


رجلاً يحاكي الحب و يداعب خيال المرأه الجامح و يكمل نواقصها دون ملل و رغبه جسديه ألا بأكتمال روح الحب ، و التواصل النفسي بحق ..




كل الأمور اليوم بين أي طرفين لا تبني بشكل صحيح خاليه تماماً من النبض و التفاعل و أنكار الذات من أجل الحب ، الأهتمام أصبح مطلب داخل العلاقات و ليس له وجود بالمره ألا في أضيق الحدود ..


المجتمع أصبح في حاله أسقاط للنفس و الغير ، كلاً منا يحمل أخطاءه للآخر ، لدرجه جعلتنا نكره القرب من الطرف الأخر و نلمس جمال الوحده طمعاً في الأنعزال ، أنفراد بغباء شديد في كون من أمامك يكون أو لا يكون ..



أسقاطنا علي بعض جعلنا في حاله تمرد و عدم تصالح حتي مع أنفسنا و الحياه قبل الطرف الأخر ، عدم أكتمال كلمات الحب و العطف جعلتنا في حاله جحود و طمع ، أصابنا الخرس الفعلي للتعبير عن أنفسنا جعلتنا غير منتمين حتي لأرواحنا ، في حاله هياج مستمر للألم و العذابات غير واثقين من أنفسنا داخل الأفكار المشوشه أو الوثوق بالطرف الأخر كداعم لنا ..



جعلنا ذلك نرغب في الأكتفاء خوفاً من ضياع مشاعرنا دون وجه حق و نعود خائبين محملين بالألم و العذاب ، مشحونين بطاقات عنف في رد الفعل ..



رؤيه و مفهوم أصبح صائب في المجتمع بين الرجل و المرأه جعلهم في حاله أنفصال دائم عن المشاعر الأحساس الأهتمام لمس العذر حتي ، جعلهم في حاله وقوف بالمرصاد لبعضهم من الأقوي في آخر صفعه و من سينتصر في رد فعله علي من ، القوي هو من يحرك دفه السفينه و يقود دون مراعاه لوجود طرف آخر ، نزاع و تنازع بحر من دمار علقوا فيه و أغرقوا أنفسهم و نسوا فكره وجود الحب هبه الله التي تحمي آدميتنا كبشر ..






الشريكين أصبحوا في أنقسام بين شخص يعطي و آخر يأخذ و يركض بعيداً بعد أستنفاذ المشاعر الأمكانيات كل شيء ، ليبحث عن آخر و آخر و يتصور أنها متاع الدنيا و لكنه لا يتمتع دوماً هناك شيء ناقص لا يدريه ،المتعه الحقيقيه في الأخذ و العطاء شراكه تقوم بدعم الأثنان تبني علي ميثاق الحب بنود من الأهتمام و العنايه و الرعايه و الأحتواء ..




الأيمان بتلك البنود و بقوه الشراكه هي المتعه الحقيقه للطرفين ..



أنتصار لقوه الحب و عزاء للأنانيه و مفردات الطمع ..



عاطفه الرجل مثل المرأه تماماً قويه جداً ، تتميز في بعض الأحيان بالحساسيه المفرطه ، أحياناً الملل يتخللها ، لكن عند أنفراد قلبه بالعطاء و الضمير الأنساني و الأخلاقي يؤمن أن القلب له أولوياته مع الطرف الآخر ..



حينها يصبح الرجل غير تقليدي ، شغفي للطرف الأخر ، يملك كل أجابات الحب صادق مع قلبه ، مؤمن بعاطفته ، لا يتبع القطيع و يصبح رجلاً تقليدي كالأخرين ، يتغزل بفجاجه ، حقيقي مقدس للأمور البسيطه العفويه النابضه بحب ، ثقافته الحب ،لا ينصاع للمورثات و العادات القديمه التي تصيب المجتمع بخيبات الشهوه و فرص سد الحاجه الجنسيه المعتاده ، حقيقي يتذوق الجمال في الحب الحقيقي القادر علي الأحترام و الوجود ، يفهم أن المرأه ليست جسد فقط دون روح و مشاعر ، رجلاً عاطفته غير مكرره ، أنسان كما شرعه الله في كتبه المقدسه و الأديان السماويه ..




يهب الحب لكن أذا جرحه الطرف الآخر لا يعود مثلما كان ، يخشي يبتعد يثور يغضب ، يرهب كل حب قادم إليه من أقتحامه ، يخاف من أن يقدم علي أمراً في الحب مره أخري فيصيبه الغدر ، فيكتفي تمام الأكتفاء ببقاءه علي مقربه من الدنيا دون المثول لزهوتها ، علي مضض من الحب بعيداً عن أي ألم وعذابات أخري حب يصنعها من جديد ..







عاطفه الرجل أحياناً تجعله أنسان محب مدي الحياه أو لا مبالي طول الوقت بعد فراق و رحيل الحب كالمرأه تماماً ..


و ذلك الأنفصال يعقبه غياب عن أي واقع يلامس الحقائق ، ليجعل المرأه و الرجل علي حد سواء غير مؤمنين بماهيه و شكل الحب الصحيح مع الوقت أحياناً المرأه تكون غير جديره بعاطفه ذلك الرجل و العكس صحيح  ..







يوميات أمرأه عاديه









هناك تعليقان (2):