يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

السبت، 6 أكتوبر 2018

صمتك -- حقيقتك






في بعض الأحيان الصمت يمكنه أن يخفي أكبر الحقائق لأكثر كلمات معقده و متشابكه لا نستطيع الأفصاح عنها ،

تسلك مسلكاً لدواخلنا عميق ينتهز الفرص لينخر بنا كالسوس ليحتلنا ..


في بعض الأحيان صمتنا لا يكشف الكثير من جوانبنا الخفيه المظلمه التي تهلك مع أفكارنا و معتقداتنا في صراع مجازف بأرواحنا لا يرحمنا يحصرنا في مقارنات مشابهه بين القلب و العقل ، 


من يريد التحدث ..؟


من يريد الصمت ..؟


يتبعها صمت هزيل ، مؤلم ، محبط


لا نستطيع البوح به حتي مع ذاتنا لتحقيق أي نوع من السلام و الراحه ..


أنه الألم المتحول لطبيعه الحال لحرب عظيمه بداخلها حروب متناهيه الصغر لا نقوي حين تتجمع علينا من الهروب منها ..


باهته تشد النفس لبؤر عميقه من الحزن ،


أصمت - لا تتحدث 


لا دعني أتحدث لعلي أفيق أعطيني فرصتي في الحديث 


كلمات متناثره هنا و هناك بين جوارحنا في تلك المرحله لا تبوح تنهينا برقد علي سرير به شوك ينازعنا هو الأخر أن نتركه و نرتحل عنه بهموم صمتنا و رحلتنا تلك يأن بنا حتي هو أيضاً في تلك اللحظه لا يريدنا 


تلك الكلمات ذلك الحديث لا ينتهي و لا يزول من أذاننا يبقي عبء علينا في الرحله حد البكاء و الصراخ الذي طالما ناشدناه لا يأتي ،


الصمت وقتها هو الطريقه الوحيده للحديث عنا لعل طارق خارجي يفهمها يقتحم تلك القلاع لينفذ عبر جبال الصمت للتحدث معنا أنذاك ..


أو تزول بأنتهاء مضي مدتها و تذهب بعيداً ، لكنها تترك أثراً كبيراً و كأنها لم تنتهي بعد 


لن تنتهي أبداً ، أحدهما لم ينزعها منا و ألقاها بعيداً بعيداً 


نحن لم نتخلص منها نهائياً.


حرفياً أودعناها في تلك الغرف المظلمه اللعينه المليئه بالخبايا - ككراكيب الرحيل و الأهمال و الخيبات و التجاهل ،


أنضمي إليهم - هذا ما نردده حين نضعها و نغلق تلك الغرف بأحكام لحين أشعار آخر ..


لا نتعافي من الصمت ، نظل نعلن ذلك الأمر بالجهر لأنفسنا ، صمتنا سيظل جزء من حقيقتنا للأبد ..







يوميات أمرأه عاديه





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق