يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه
صمتك -- حقيقتك
في بعض الأحيان الصمت يمكنه أن يخفي أكبر الحقائق لأكثر كلمات معقده و متشابكه لا نستطيع الأفصاح عنها ،
تسلك مسلكاً لدواخلنا عميق ينتهز الفرص لينخر بنا كالسوس ليحتلنا ..
في بعض الأحيان صمتنا لا يكشف الكثير من جوانبنا الخفيه المظلمه التي تهلك مع أفكارنا و معتقداتنا في صراع مجازف بأرواحنا لا يرحمنا يحصرنا في مقارنات مشابهه بين القلب و العقل ،
من يريد التحدث ..؟
من يريد الصمت ..؟
يتبعها صمت هزيل ، مؤلم ، محبط
لا نستطيع البوح به حتي مع ذاتنا لتحقيق أي نوع من السلام و الراحه ..
أنه الألم المتحول لطبيعه الحال لحرب عظيمه بداخلها حروب متناهيه الصغر لا نقوي حين تتجمع علينا من الهروب منها ..
باهته تشد النفس لبؤر عميقه من الحزن ،
أصمت - لا تتحدث
لا دعني أتحدث لعلي أفيق أعطيني فرصتي في الحديث
كلمات متناثره هنا و هناك بين جوارحنا في تلك المرحله لا تبوح تنهينا برقد علي سرير به شوك ينازعنا هو الأخر أن نتركه و نرتحل عنه بهموم صمتنا و رحلتنا تلك يأن بنا حتي هو أيضاً في تلك اللحظه لا يريدنا
تلك الكلمات ذلك الحديث لا ينتهي و لا يزول من أذاننا يبقي عبء علينا في الرحله حد البكاء و الصراخ الذي طالما ناشدناه لا يأتي ،
الصمت وقتها هو الطريقه الوحيده للحديث عنا لعل طارق خارجي يفهمها يقتحم تلك القلاع لينفذ عبر جبال الصمت للتحدث معنا أنذاك ..
أو تزول بأنتهاء مضي مدتها و تذهب بعيداً ، لكنها تترك أثراً كبيراً و كأنها لم تنتهي بعد
لن تنتهي أبداً ، أحدهما لم ينزعها منا و ألقاها بعيداً بعيداً
نحن لم نتخلص منها نهائياً.
حرفياً أودعناها في تلك الغرف المظلمه اللعينه المليئه بالخبايا - ككراكيب الرحيل و الأهمال و الخيبات و التجاهل ،
أنضمي إليهم - هذا ما نردده حين نضعها و نغلق تلك الغرف بأحكام لحين أشعار آخر ..
لا نتعافي من الصمت ، نظل نعلن ذلك الأمر بالجهر لأنفسنا ، صمتنا سيظل جزء من حقيقتنا للأبد ..
يوميات أمرأه عاديه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق