يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الاثنين، 16 ديسمبر 2019

مساحات شخصيه آمنه



هي عباره عن المنطقه التي تحيط بالفرد و يعتبرها ملكاً له كأتجاه نفسي و تعتبر أحياناً توجه شخصي جداً يصيب بالتوتر أو الغضب حال التعدي عليه ، و السماح لبعض الأشخاص بدخول تلك المساحه علي حسب وجودهم بها و مناطق الحدود التي توضع لهم لدخولها ..


و تعتبر المساحات الشخصيه آمنه لبعض الناس للخروج للعالم الفوضوي الملييء بالأشخاص و الأفراد الذين يحاولون أقتحام خصوصيه تلك المساحات و أنتهاك حدودها كأتصال جنسي غير مقبول أو تلامس حميمي يوقفه تماماً عن التنفس أو الحركه مما يجعله مفتقد الأمان غير مؤهل للدفاع عن نفسه 


المساحات بين الأشخاص من الناحيه النفسيه عباره عن دواير تنشأ بوقوف الشخص علي مقربه من شخص آخر و السماح لذلك الشخص بدخول الشخص الآخر لمساحته الآمنه علي مضض خوفاً من وسيله القرب و البعد و طمعاً في وجود أشخاص لأن الأنسان بطبعه كائن أجتماعي يتحرك في دوائر مجتمعيه ..



و المساحات الشخصيه الأوليه كأنطباع الشخص عن الشخص الآخر هي ما تعطي حاله القبول أو الرفض لطريقه وجود الشخص الأخر و التعامل معه ، بمعني أننا كأفراد نتعلق بالأشخاص الآخرين عن طريق رؤيتنا لما هو متناسب معنا داخل تلك الحدود الخاصه والمعايير التي نضعها طيله الوقت للآخرين و من ننجذب إليهم أو المختارين لنوع العلاقه التي سندخل إليها من حب صداقه معزه ...ألخ


توجد مساحات شخصيه نفسيه هي ما تحدد طبيعه تلك العلاقات و القرب المسموح به : 


١- المساحه خارج حدود الشخصيه وهي تلك المساحه التي لا تكون في متناول الشخص و أحياناً نتعثر بها بين القبول و الرفض ..


٢- المساحه شبه الشخصيه و المساحه التي تكون في متناول أي طرف من أطراف الشخص أي عندما تكون علي مسافه ذراع تلك هي المساحه الآمنه لحدود شبه شخصيه للمرء ..



٣- المساحه في محيط الجلد وهي تلك المساحه التي تبتعد قليلاًعن أجسادنا و لكنها تلامس أجزاء كبيره من مكنون أرواحنا و أنفعالاتنا في القبول و الرفض ..



و أحترام المساحات الشخصيه للآخرين يوفر الكثير من الراحه للطرفين و أتخذه البعض حديثاً حفاظاً علي العلاقات كأطول وقت ممكن من أجل السلام الروحي و عدم الأنعزال 

الأجتماعي و غيرها من الأسباب الشخصيه التي تحيط بكل فرد علي حدا في بناء تلك العلاقات و التعامل معها ..


و من ضمن أسباب عدم أحترام المساحات الشخصيه بين الناس الزحام و الضوضاءو أنتهاك خصوصيات الآخرين علي أنه أمر طبيعي و شيءغير مرفوض و العشم الذي يأخذنا بمجرد أن طرف يتودد لطرف آخر أو يهتم 

مجرد أهتمام سطحي بقبوله مما يدفعنا لعشم كبير في الطرف الآخر يجعلنا ننتهك تلك الخصوصيه الشخصيه و نقابل حينها أمابالرفض أو القبول و هكذا نمتثل في داوئر مزدحمه تجعلنا نضع أنفسنا بمساحات خاصه آمنه من الجروح و الصدمات ..



و من قواعد أحترام المساحات الشخصيه العامه :


١- لا تلمس أي شخص لا تعرفه 


٢- لا تلمس أطفال أي شخص بغض النظر عن نواياك بدون أستئذان والديه ..


٣- عندما تتحدث إلي شخص آخر ورؤيته يميل بعيداً عنك أو يتحرك ليبتعد قليلاً لا تقترب بدورك فربما تلك المساحه تشعره بأمان ..


٤- لا تتكيء علي كتف شخص آخر لقراءه ما يقرأه او النظر لهاتفه مالم يوجه لك دعوه ..


٥- تجنب المعانقه أو الأيماءات الحميميه مع الأشخاص القريبين دون أسئذان ..


كلنا نسلك سلوك أجتماعي خاطيء ننتهك فيه المساحات الشخصيه الآمنه للفرد لدرجه أنه أصبحت لغه اجسادنا لبعض " عفواً ممنوع الأقتراب " 


فمصطلح المساحه الشخصيه غير متداول بتوسع في المجتمع العربي إلا أنه ملموس من خلال المواقف التي تحدث من ثقافه جنسيه وعلاقات  أفراد المجتمع و بعضهم البعض ..


مساحتنا الشخصيه هو ذلك الحيز المكاني الذي نستطيع فيه قبول شخص أو رفضه دون قيد أو شرط مفروض علينا من المجتمع و أنتهاك تلك الخصوصيه من قبل بعض الآخرين تجعلهم مرفوضين دوماً  بالنسبه إلينا حتي قبل المعرفه بهم ..



لماذا لا يحترم المجتمع الشرقي المساحه الشخصيه ..؟



سؤال يطرح نفسه 




يوميات امرأه عاديه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق