يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأحد، 15 سبتمبر 2019

مبررات اللمس



في مجتمعاتنا العربيه الأحتياج للمس هو عباره عن أحتياج جسدي و ليس أنساني بحت غير منوط بشيء ملموس سوي الأحتياج الروحي للعناق و الحب العميق للآمان و القبول 



اللمس من أهم العلاقات العميقه للحب لأن عدم أشباعه يجعلنا غير متوازنين بين قبول و رفض



في الصغر كنا نحتاج للمس الأم و العناق الدائم لأشباع رغبه الأحتواء بنا 



كنا نلمس الأشياء للمعرفه و الأكتشاف

كنا نري أحياناً في الأقارب حضن دافيء مريح نذهب إليه و حضن غير مريح لا نريده 

و نتمني لو نكون غير مرئين له


عندما نكبر و في غياب الأهل نبحث عن ذلك الحضن في الغالب خارجاً للشعور بعدم الوحده و التودد و السكينه أحياناً كثره البحث يسبب لنا أضطراب هويه



هل نحن غير جديرين ..؟


أم نبحث في المكان الخاطيء ..؟



آلالاف من الأسئله تأخذنا إليها و تضعنا في حالات أغتراب و أكتئاب شديدشديد


خلافاً علي ذلك أضطرابنا النفسي بين جدال البحث عن الحب و ماهيه رغبات الجسد


الحرمان من شعورنا باللمس يجعلنا نكره رغبات أجسادنا يحول بنا لحالات أنفصال كامل بين الشعور الداخلي و رغبات الجسد 


رغبه منا في الشعور بالراحه الداخليه 


و أقتناع أن ما يريده الجسد شيء و الشهور الحسي شيء آخر و نمض و نسير علي تلك الشاكله و نعلم أولادنا تلك الممارسات أيضاً

لعدم درايتنا بالأمر 


جوع الجسد لا يفرق شيء عن جوع المشاعر


الخوف و الخزي من التعبير عن اللمس و الأحتياج الجسدي للحب بأريحيه الشريك الآخر يجعلنا نقف حائرين دائماً ملتصقين بأجسادنا تارهً و مشاعرنا تارهً أخري بأساليب من الخزي و العار موجهه كلها للوم و مؤديه للحرمان 


مجتمعاتنا فقيره جسدياً و نفسياً بأساليب الحب المختلفه من لمس و عناق ومبادرات بالحب و الكلمات و الأهتمام 


حتي طرق الطبطبه ع المشاعر أو اللمس باليد لتهوين المشاكل فقدنا الشغف بها 


كل شخص مغلق بمشاعره علي حاله يتمني أن تبتلعه الأرض قبل أن يعبر للطرف الآخر أنه في حاله أحتياج للمس و القرب و التودد


مفهوم الحب و اللمس لدي المجتمعات العربيه متجنسن خاص برجل وامرأه خاص بالجنس فقط و ليس حتي الجنس الصحيح الذي يشبع الشعور الداخلي هو يشبع الرغبات الجسديه فقط و شتان الفرق بين ممارسه الجنس و ممارسه الحب الجنسي


فالحب الجنسي يشبع الشعور الداخلي بالأمتلاء حد الأكتفاء بالطرف الآخر للجنون به غير باحثين عن حب آخر في نفس ذات الوقت يشبع رغبتنا العاطفيه 


في مجتمعنا العربي المشوه للأفكار  و التربيه بالمفهوم الخاطيء وجدنا أنفسنا محاطين باللبس و الأختلاط بين المفاهيم مع تقديم التنازلات الكافيه للتقرب من أشخاص مستغله أو رضاء الطرف الآخر لمجرد الوجود علي حساب أجسادنا و أرواحنا لمجرد ذلك 


التلامس الجسدي المشبع للرغبه مما يجعلنا ننظر لأجسادنا نظرات مشوهه و اللوم علي النفس و الشعور بالذنب و الخوف من الدخول في علاقات أخري مشوهه تقضي علينا نهايه الأمر 


في مجتمعنا الشرقي الحضن الطويل لطرف آخر دليل علي العلاقه الجنسيه و هذا شعور مغلوط لأنه يدل علي الحب و التعامل بأريحيه و الانجذاب العاطفي و من الجائز أن يدل علي الرغبه فقط في العناق بمحبه



مصنفات الجسد بمجتمعنا منوط بالعلاقه الجنسيه الخاليه من أي شعور



الجسد له مميزات نحن من نمحيها بأيدينا من ذاكرته فهو قادر أن يتعرف بطريقه لمسه علي أنواع الحضن و الحب التي تتصدر إليه من الأطراف الأخري



أحياناً بل و كثيراً نصبح عرضه لأغتصاب و أستغلال المشاعر و الحب و الجسد  من افراد أخري مقابل فقط الوجود و عدم الوحده


و نسمح لتكرار ذلك الأمر مراراً علي أعتبار أنه لا يوجد غيره متاح و كل المجتمع يفعل ذلك



كثيراً ما نشعر مع بعض الأشخاص بالأمان في التلامس مما يصبنا بالتوتر و الشغف و يصل بنا الأمر للعشم و القبول بالشخص و الشعور بالضيق لأختفاءه حتي لو لحظات و ذلك الخوف مرضي غير منوط بالحب


 

عزيزي القاريء ، حب حالك و نفسك طبطب 

علي روحك أعطها كل ثقه القبول و الأحتواء

طبطب علي الطفل الصغير المراهق بداخلك الذي عاني من الأذي و الجوع و المفاهيم الخاطئه سنوات عمره أعطه الثقه أن يطمئن في اختيار علاقات غير مؤذيه له 


حينها فقط ستجد أن أي تلامس غير مؤذي و ستدرك الفرق جيداً بين تلامس الحب و المشاعر التي تخترق الروح و القلب و تلامس الجسد من أجل الجسد




يوميات امرأه عاديه





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق