يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

العشم و أبعاده المهمله



معني كلمه العشم هو التعلق بشخص و الطمع فيه 

وأعتقد أنه شيء غالباً يأتي من باب المحبه و حسن الظن بالآخرين المقربين الذين ننتظر منهم تصرفات تجاهنا تدل علي تلك المحبه مما يعلي حلم العشم فيه لأبعد حد لدرجه الحزن أحياناً و الخذلان أذا حدث عكس التوقعات من هؤلاء الأخرين الأمر الذي يشعرنا ببعض الأنكسار و عدم الراحه لفرض توقعات أكبر بكثير من التحقق و أحياناً بل كثيراً يقود الأمر للبعد عنهم و الخساره التي لم تكن متوقعه و مدركه في الحسابات لماذا نتعامل بذلك الأحساس منذ البدايات ..؟


لنقف برهه عند تلك البدايات ففيها يحدث العطايا بحظ وافر و بلا حدود طمعاً أن الآخرين سيتعاملون بالمثل و يزيد العطاء و مع كل زياده عطاء تزيد مسؤليه العشم و حينها يأتي الترحيب بالأفكار التي تغلبها المواقف لمحاوله مقنعه أرضاء لفكرنا أن من حولنا سيدركون ما نريد في تلك المواقف كما فعلنا قبلاً لنجدنا معرضين لخيبه أنه لم يحدث الأمر كما كنا نتوقع  ومن هنا يأتي العتاب و الضغط و وضع البدايات في الحسبان أنها كانت مرحله عطاء بلامبالغه 


مع أنه من الجائز أن الأخرين لم يقدموا علي فعل العطاء في ذلك الموقف ظناً منهم أنه أمراً عادياً أو لم يكن مرئي لهم أو في الحسبان ..


و من هنا تأتي الحسابات أن الخذلان و الخيبه كللهم بكل نجاح و كأن العشم أصبح تجارب الأشخاص لبعضهم من ينجح فيها يبقي و من يفشل يسقط من الأنظار و يترك برحيل منقطع النظير


العشم موقف نضع الآخرين فيه و كأنهم مطالبين بفعل شيء لو نحن مكانهم فيه سنفعله و ببساله لا نري فيه لحظه أنفجارنا بالعتاب و كأنهم مذنبيين و أن تبادلت الأماكن و أختلفت هل سنقرر في تلك اللحظه أن نكون مذنبيين و مدانيين مثلهم لم نجرب تلك المشاعر للحظات لنجد البعد المهمل و الجانب الواقعي من العشم ماذا لو نحن من يعشم فينا و نخذل الآخرين كيف سنكون فس مواقفهم و أين سنعيش في صفوفهم 

العشم مساحات ضيقه من الفكر العقيم الذي يجعلنا نضع الأخرين محل أنتظار و تجارب إلي أن يثبت العكس و هو قيمه المحبه في قوه التصرف الظاهر ..


العشم يفصلنا عن واقع الأمور و الضغوط التي يتعرض لها الآخرين في نفس المواقف التي تحدث لنا و بنفس المنطق نجد أنفسنا مع أشخاص آخرين بنفس الموقف نخذلهم من فرط العشم ..


عزيزي القاريء أذا أردت أن تعيش بصحبه و أقرآن أقبل بوجودهم بعشم الحب و هذا هو البعد المهمل قيمه الحب تلك في قبوله كما هو دون عشم فيه بعيوبه قبل ميزاته بطريقته دون التفنن لوضعه في مواقف لأثبات جداره حبه و روعته في المحبه فقط حين يأتي الحب يأتي القبول و كل شيء آخر دون طمع في أي عشم و قبول و أدراك البعد المهمل فيه ..






يوميات امرأه عاديه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق