يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

السبت، 2 سبتمبر 2017

لقاء ثاني




الحب الذي أمر الكثير و الكثير منا الأنصياع لأمره و الذي بعد الكثير و الكثير بمقدار من ألمه ،


أجمل حب يحدث عندما يكون بين طرفين مهما كان مقدار الألم في ذلك الحب نراه متكافيء الفرص ، لأن كلاً منهما يري في الأخر نفسه روحه ..



طرفين مقدر لهما أن لا يتقابلا يسيران علي طرق متوازيه ليضيع بينهما فرص اللقاء و التلاقي ، الواقع يرفض تواجدهم مع بعضهم و كأن كل الظروف تحلف بكل الأديان المقدسه أن لا تجمعهم و لو ليوم واحد بأسم الحب ..




العجز مع الوقت في قبول كل طرف بواقع أنه غير موجود في حياه الأخر يصيب الطرفين بالملل و الأحباط ، المعافره مع الحياه في وجود الطرفين لبعضهم سلاح ذو حدين يطرق علي العلاقه بقسوه و أنذار لمقدمات الفراق ، و الوقوف علي المحك أن النهايه قادمه لا محاله الفراق و الفراق و الفراق ..




التحكم بالمشاعر ليست بالأمر السهل و قبول القلب لأمر تصديق الفراق أحياناً يكون مقدار صعوبته قسوه و وجع لا متناهي من الأزمات ..






القلوب في وقتها لا تكف عن البحث عن الخروج من تلك الأزمه باقل الخسائر التي تخذلهم و تصيبهم بالعار مع النفس معظم الوقت ، و لا تكف عن العبث مع كل شيء من أجل الأستمرار والسؤال عن الطرف الأخر إلي أن يموت كل شيء و يقل السؤال ليصبح في وقت ما ذكري ..





ذكري تتمني و تتمتع بلقاء ثاني تتخله فرصه حقيقه المشاعر للتواجد بصدق ..




لقاء ثاني بين أثنين متحابين فرقهما الزمن بسخريه من القدر و الظروف أجتمعت عليهما لتكون الأقوي و الأشد لتفصلهما برحيل ، أطار الظروف الذي يشتت كل طرفين بشلل وجداني للقلب تتحطم علي جنباته الحلم و الأمل في جمعهما بلقاء ، شروخ حياتيه مضاعفه للشعور بالحب ، و بعد مضي عمر يجد كلاً منهما الأخر في فرصه لقاء ثاني لن يعوض مره أخري ، صدفه خير من الف ميعاد ..



مضي العمر بين فرص سد الحاجه و بين الفراق و اللقاء لأمور حياتيه كثيره تسير الحياه علي وتيره واحده لا تتغير و لكن بها الأشخاص تتغير ، كأن علامات الزمن توشم البشر بخيبات وندبات لا حصر لها حنين أنين لقاء عطف قصف حرب نزاع في الوجود بحث عن حب ضائع وتمني أيجاده ، وهكذا تختلف المعايير للتغيرات الجذريه لكل طرف عن الآخر بين الرفض و القبول ..



نظره للقاء ثاني لم يصبح الطرفين فيهما كما كانوا في السابق ، جلسه أستحضار لأجمل ذكريات و أحبها للقلب مضي من الوقت الكثير الكثير ، حكايه تحدت الظروف لتكون لكن دون جدوي مضت علي مضض دون رجوع ، أستحضارها صعب و قرار بدء العلاقه من جديد هو الأصعب و الأشد ألماً لعلهم يلحقون بقطار اللقاء مره أخري من آخر محطات حياتهم ، هنا 




وهنا فقط يتوقفون للحظات ينتبهون خلالها أنهم ليسوا هم ، ليسوا كما كانوا ، أصبحوا آخرين غيرهم ..





بفعل الزمن التجارب جمعتهم الأسئله ، هل ستجمعنا فرصه حب حقيقيه الشعور دون بصمه الحياه المؤلمه التي طبعتها علي قلوبنا لنشيخ بعدها فوق العمر عمر ..؟




هل سنكون مثل سابق عهدنا لطاقات الحب المليئه بالأيمان والحلم ..؟




هل برواز الحب و أطاره سيأتي علي مقاسنا الأن بعدما كبرنا و أصابنا ما أصابنا مع الأيام ..؟




هل سنعافر مره أخري مع الدنيا لنكون معاً ..؟



أسئله كثيره ظلت تلاحقهم للحظه في ذلك اللقاء الثاني التي لطالما حلموا به و تمنوه داخل سنوات الفراق ، و حينما أتيحيت لهم الفرصه ليكونوا معاً وجدوا نفسهم غير ما كانوا منذ زمن ، و أنتهي اللقاء مره أخري بالوداع ولكن اليوم دون عوده أو تمني للقاء آخر لأن برواز الحب ضاق بشده وقطار العشق غادر منذ زمن بعيد مع الحلم و قبول الواقع ..






يوميات أمرأه عاديه









هناك تعليق واحد: