يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأحد، 27 أغسطس 2017

نساء خارج المعايير الجنسيه





منذ بدايه الخليقه وصنع الله لمداد عرشه و كونه و حينما خلق الله آدام كون له حواء لتكون له رفقه و صحبه و أنتماء لمداد أجيال كثيره من نسلهم ..


خلقها من ضلعه لتكون له ذلك الأحتواء من طينه و نبضه للاستشفاء بها في مصاعب الدنيا التي أنزلهم عليها ذات يوم ..



جعلهم أحباب بوهب قلوبهم الحب و ليس النفور و الغضب ..


و لا ليكون سيدها بل جعله حامي لها ، ينصرها تعيش في كنفه و ليست مستعبده تحت أرجله ..



لم تكن القصه و القضيه وقتها من يسيطر علي الأخر و من الأقوي ليعيش بجوار من ، بل كان الأمر عند نزولهم الأرض الأهتمام ببعضهم من الأخطار و تنفيذ أراده الله لتنتشر ذريتهم في الأرض ..




القصه وقتها كانت في الحب و الصبر و الأحتمال ، الأيمان ببعضهم فكان آدم الكل يحنو علي حواء الجزء و يحتمي بها وقت ضعفه لتكون له السند و الدعم في وقت أزماته ، ومن هنا عرف آدم أن حواء من ضمن مسؤلياته و ليست من ضمن ممتلكاته و فهم فرصه الحب الذي وهبها الله لقلوبهم و تعلمها جيداً لينشرها في أرض الله الواسعه مع حواء التي تقاسمه كل شيء دون ملل ..




( الرجال قوامون علي النساء ) فكره شعوب و أمم عربيه كثيره أخذت تلك الجمله بمفهوم خاطيء و ترجمتها وصدرتها للمجتمعات و الأفراد بفكره الأستحواذ و التملك للمرأه ..



الذي جعل كل رجل شرقي يعتبر  نفسه واصي علي المرأه كأمه و عبده مهما كانت قوتها وسلطتها طالما أنه ينفق عليها و أصبح رعايته لها الماديه مسؤليه ..



كأن تلك المسؤليه هي العبء الكلي لكل الأمور لدرجه أن المرأه أصبحت اليوم تقف للرجل نداً بند ، حروب لا تنتهي من العند و المقاومه بشكل أصبح لا يمت للحب بصله ..




لمن السلطه اليوم ..؟


البقاء للأقوي ..!



لن تأخذني جسدياً أذا لم تستطيع الأنفاق علي ..؟



أنتي من ضمن ممتلكاتي ..؟




أفكار أصبحت تتميز بالأنا و الأستحواذ الغير مبرر لكونهما في رباط واحد يمتثل للحب ..




شعار كل منزل اليوم دون النظر لتفاصيل أخري ، كلها تملك و أستحواذ من الطرفين و كأننا في صراع و البقاء للأقوي و الأشد ..



أفتقدنا هويه الدفيء الحب التناغم الروحي و الجسدي الذي بدأنا به تاريخ آدم و حواء ..




لم يبقي لدينا شكل جسدي و حياه جنسيه محفزه لأستمرار الراحه و تحقيق النجاح العملي أفتقدنا ذلك الأمر نتيجه القناعات الرجعيه و عدم فهم لغه مشاعرنا و أجسادنا ..




المرأه كائن ودود محب يعيش أحلك المواقف و أصعب الأمور دون جنس أحياناً فقط من أجل الحب غذاءه الناعم الذي لايمل البحث عنه ..




الرجل طفل كبير يحتاج الأعتناء و التجديد لأنه ملول بطبعه يريد أن تسمعه المرأه و تشعر به حتي دون حديث ..



العلاقه التي خلقها الله لنا أصبح يشوبها العراك و الوقوف علي المحك و الصعود للأنفصال دون رجوع للأسباب الصحيحه و فكره الحب أصبحت شبه مستحيله الوجود ، داخل معايير النساء الجسديه التي طالبت المرأه أن تكون مسؤليتها الصراع بأستماته للأستحواذ و التملك و فكره الرجل أني قوام عليكي و بالتالي أنتي أمتي ..





دون اللجوء لفكره الحب الذي هو مصدر الأمتاع الجسدي و المعنوي و الحقيقي منبع الحقائق التي ننتمي إليها ..




يوميات أمرأه عاديه..








هناك تعليقان (2):

  1. قوله تعالى الرجال قوامون على النساء تعني القيام على خدمتهن ومباشرة أعمالهن وليس التسلط عليهن فقوام في اللغة تعني القيام على الشيء ولم يقل الله عز وجل قيمين على النساء فالقيم هو من يملك الافضلية بينما قال قوامون من قام اي عمل على رعايتهن وخدمتهن لكننا دوما ما نحرف المعنى ليكون في صالح مجتمعنا الذكوري
    نشكرك على فكرة المقال

    ردحذف