يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

السبت، 21 يناير 2017

حزن فلاحات السوق


بجانب منزلي سوق به فلاحات يجلسن دوما بين كل بائع محل و بائع أخر يفترشن خضار فطائر ..الخ ..
يأتين من بلدهم يومياً تاركين أبناءهم الصغار لأخواتهم الكبار يرعونهم طوال اليوم ليسترزقن من هذه الاشياء قوت يومهن لهم و لأبناءهن  ..
يوم بأكمله يعدي عليهم منذ سنوات ارتبط بألفه لا تقل أهميه عن ألفه منزلهن الذي يقطنن فيه يقضيين فيه الشطر الأخر من حياتهن ارتبط بالبيوت الناس المارين ضحكتهم خناقاتهم صياحهن في أولاد الشارع و لعبهم حول المكان ..
يخرجن أليه فجرا و يتركونه بعد صلاه المغرب بعد جبر الخاطر ببيع كل شيء و علي الله توكل الأمور ..
 ليعودن له من جديد سنوات و سنوات يحدث نفس الشيء كل يوم ..
لدرجه أنه أصبح ذكري الأماكن و الأشخاص في ذلك المكان متربطن به و متوافقين معه و يحفظانه عن ظهر قلب ..
وفي يوم من الايام جاء عمال و أفراد البلديه انقضوا عليهم ورموا كل الاشياء بلا رحمه بطريقه مبعثره ليقصوهن عن موضع مكان ارتبطن به منذ سنوات ..
بغرض أنهم يعرقلن شكل السوق و طريق الماره ..
دون مراعاه أنهم في ذلك المكان منذ سنوات أو أن هذه الاشياء هي مصدر رزقهن الوحيد ..
كما يفعلون ذلك دوما مع الشباب المتجولون الذين لا يملكون ثمن تأجير محل لعرض منتجاتهم فيتجولون بها في الشوراع للاسترزاق بدلاً من جلوسهم علي القهوه تحت اسم عاطلاً مع سبق الاصرار ..
أتفق معكم و لكن أين كنتم منذ سنوات من أول الامر ..؟
هل كنتم نائمون و استيقظتوا علي هذه الفاجعه ..؟
لم يحدث ذلك منذ سنوات فلماذا الأن ..؟
و أخيرا أن كنتم صحيتم من سباتكم العميق وفروا أماكن لهم يسترزقون فيها بدلاً من رمي الاشياء بشكل مهين و الجلوس في بيوتهم لشهور للبحث عن مكان أخر يسترزقون منهم بأشياءهم البسيطه ..
مكان أخر يسترزقون منه أفضل من مجتمع عاطل نلوم علي نومه في سبات عميق كأهل الكهف لسنوات ..

هل الدوله من تخلق شبعاً عاطلاً ؟  

ام الشعب من يحب نفسه عاطلاً ؟

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق