يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الجمعة، 27 يناير 2017

مفكره أنثي


في مفكرتي الكثير من الذكريات التي تحملني ما لا طاقه به ..
مفكره أنثي مرت بالكثير من المراحل التي كانت و ما زالت هي نفس الأنثي التي لديها الأمال و الأحلام لمجتمع متغير ذات يوم للافضل ..
ذات يوم و جدتها بين أغراضي مضت عليها سنوات باقيه في مكانها بين الأشياء ..
ماضي به من الطفوله المراهقه الشباب الكثير  و الكثير من التفاصيل التي رحلت مع ماضي جميل منها حزن فرحه ضحكه أوقات و أحلام ندونها و لا ندري معناها ألا عندما نكبر ..
أهمها ..
 في زمني عندما كنت مراهقه كان كل من حولي يحاولون فرض ارائهم علي محاوله منهم في السيطره و أدعائهم أن ذلك هو الشيء الصحيح الغير قابل للنقاش و أرضاءً مني للمحيطين و احتراماً للكبير أكتفي بقول حاضر أمين ..
و بيني و بين نفسي أفعل الشيء و أقدم عليه لأعرفه و أعرف لماذا هم لا يرودن ذلك طمعاً مني في المعرفه و التعلم ..
و عندما كنت أخطيء أصحح و أتعلم بشجاعه فكره عدم اللجوء للغير فالخطأ خطأي و الطريق طريقي أنا فقط  ..
و مع الوقت وجدت أن تقبلك لأختلاف الأخرين جزء من ممارستك لنفس فعلك ..
بمعني أنك تفعل ذلك الشيء محض أعتراضهم عليه لكي تقدم علي تجربه لماذا يرفضونه ..؟
و تجد نفسك بعدها تصحح ما فعلته بمليء ارداتك لانك فهمت وجه الأعتراض و تعلمت من خطأك ..
أحياناً خوف من شماته الأخرين أو حرص ً علي عدم مواجهه الناس بالأخطاء التي وقعنا فيها  ..
كان في مفكرتي غبار سنوات بين السطور التي وجدتني فيها منذ زمن كما تعودت ليس بالضروره أن أقنع من حولي بوجهه نظري و فرضها عليهم و لكني كنت أتقبل ارائهم و أتعامل علي اساسها ..
و أدركت مع الوقت أن ذلك يعتبر رقي أخلاقي و فكري ..
فالموضوعيه هي دليل رقي الأنسان و أساس السلام الداخلي ..
فجلست أفكر في جيلي فليس أنا فقط من كنت أفعل ذلك فالكثيرين غيري في عمري كانوا يفعلون طريقتي في الكثير من أمورهم لأحترام رايء الكبير و التربيه بأخلاق ..
و قارنت بين جيلي و جيل اليوم في هذه المرحله ..
 فجيل اليوم يأخذ المواقف و القرار في أن واحد و لا يرعي حدود غيره أو أبداء رايء في قرارته و عند النصيحه لا يتقبل كأنك تضغط عليه بما لا يطيق ..
أما عند الوقوع في الخطأ و الصدام مع المجتمع يهرول علي الكبير لكي ينقذه و يكون معه في ظهر سند و عون ..
و نري منهم من يرمي أخطاءه علي غيره خوفاً من العتاب و اللوم و هروب من تحمل المسؤليه ..
جلست مع مفكرتي تأخذني الذكريات و أنا أسال نفسي ..
تري نحن من نخطأ في تربيه أبناءنا في عدم تحمل المسؤليه ..؟
عدم الاعتراف بالأخطاء الهروب منها ..؟
تري لماذا أنحصرت أنعدام الأخلاق في شباب عنده كامل الحريه في كل شيء في زمنه ..؟
في ظل كل شيء أمامه متاح حتي الخطأ و الصواب ..
نحن لم نملك جزء من هذه الحريه في زمن كانت به الاخلاق أهم شيء ..
في مفكره أنثي الكثير و الكثير من التفاصيل التي تحوي من الأخلاق ما أنعدم منها في زمنا الحالي ..
 وتظل مفكره أنثي مضي عليها من الزمن لجيل لم يمحي منه الاخلاق و الأنسانيه ..
تأكدت من خلالها اننا نحتاج أيضاً لثوره أخلاق ..

و البقيه تأتي ..

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق