يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الاثنين، 16 يناير 2017

كيف يحبك الله ..؟


اذا اردت أن تعرف كيف يحبك الله و يعاملك بلطف فلا تحاول عد نقودك ..
بل عد عدد النعم التي حولك ..
نعم نقول الحمدلله في كل وقت و لا ندري معناها الحقيقي في الأشياء من حولنا ..
كنت منذ زمن ليس ببعيد أعيش في منزل عائلي بسيط يتكون من غرفتين و صاله ..
لكن بداخل ذلك المنزل كم من الحب لا أفهم معناه دفا ألفه مشاعر تتجسد في أم معطاءه بطبعها و أب يري أولاده رغم تعدد الزيجات هم أهم شيء في حياته ..
أما الستر فكان يجعلنا من الطبقات المتوسطه التي تعيش و تستمتع بالحياه ..
بعد وفاه الوالدين تحول المنزل لمكان للنوم فقط لا يوجد به روح ..
اجلس فيه أنا و أبنتي فقط ..
ظللت أفكر كيف يحبني الله ..؟
هل هناك ما يجعلني لا أحزن علي والدي ..؟
وجدت مع الوقت أنني أجد نعمه في أبنتي في عملي في ضحكه من حولي عندما أصنع شيئاً لهم يسعدهم ..
وجدت أننا أصبحنا نغفو عن نعم الله لنا و عند شروق الشمس نجري وراء لقمه العيش لنعود في الليل محملين بالهموم المشاكل اليوميه ننام لندور عند شروق شمس جديده في العجله ..
أصبحنا لا نتحدث حتي مع أنفسنا علي الحمد لله التي نقولها هل حقاً نابعه من القلوب بالحمد الجيد لله ..؟
أم كلمه نقولها مثل أي كلام أخر نعرفه و لا نشعر به ..
أصبحت العجله تدور يومياً علي نفس الحاله و أصبح الوطن بأكمله يقول الحمد لله و لا يستطيع التنفس الاحساس بها لضيق الحال مع غلاء الاسعار و السعي طول الوقت للبحث عن قوت اليوم الواحد فقط ..
يوم بيوم نعيش و الحمد لله علي كل حال من أكثر الكلمات التي لا تعبر عنا عن الوطن ..
و تندثر الاسره المتوسطه ليصبح مجتمعنا بين الغني و الفقير ..
بين لقمه العيش و رفاهيه الحياه ..
و الحمد لله نعم الله محفوظه ..
أن وجدت روحك يومياً تجد ما يكفي لسد أحتياجاتك في ظل ذلك الغلاء ..
فأعلم أن الله يحبك و يشملك برعايته و نعمه ..

فهل تدري كيف يحبك الله ..؟

يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق