يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأربعاء، 11 يناير 2017

يوميات امرأة عادية: احلام فتاه بسيطة ..

بين فرحتها في بداية سن المراهقة بمظهرها وبين أوامر امها بأن ترتدي الحجاب لان الله يريد ذلك  “عفة وطهر”، تظل الفتاه متأرجحة بين افكار فرحتها بالأنوثة و افكار عقاب الله لها ان لم ترتدي حجاب العفة .
فتاره نجدها ترتديه وتارة تخلعه وتارة اخري نجدها ترتديه امام الاهل و في الخروج مع اصحابها تخلعه لمجرد ارضاء الاهل و من حولها الذين يصفقون لها علي حجاب العفة و الطهر .وهذا ما حدث لي اليوم فتاة جميلة اعرفها سنها الصغير يجعلها عندما ترتدي الحجاب تبدو اكبر سنا بمراحل كثيرة، ايام ترتديه وايام تخلعه .. اخيرا ارتدت الحجاب علي حد قولها الي ما لا نهاية لان من حولها يرونها افضل  به .
فسالتها و انت كيف تريين حالك ..؟
فأجابتني بان امها تخبرها ان الناس كلامهم اهم من نفسها وما تفكر به..
فقلت لها … الحجاب حجاب القلب والعقل عن فعل المعاصي الصغيرة والكبيرة كالكذب خداع النفس السرقة اشياء كهذه …. اما حجاب الراس فهو خداع لمعاصي كثيره تفعل تحت ستار الحجاب .. و المهم هو رايك في نفسك، كلام كل الناس لا يكفي أمام نظرتك لنفسك بانك محجبة علي غير اقتناع .
و كان ذلك تفكير ام طغي علي حلم فتاه في انها تعيش سنها بكلام من حولها و اضعاف شخصيتها في الكثير من الامور الخاصة بها ارضاء للناس .
فسالت نفسي هل هذا ما نريد ان نفعله حقا طمس معالم شخصية ابنائنا لخلق جيل يرضي الناس والمجتمع و لا يرضي نفسه ليكون شخص سوي امام الله .. وامام نفسه ؟
هل هذه التربية صحيحة.. ان نجعل أبنائنا يفعلون امامنا ما يرضينا و في خارج اطارنا يفعلون ما يحلو لهم ..؟
و اخيرا هل هذا التناقض شيء سليم لخلق شباب اقوياء امام كل ضغوط الحياه التي سوف تمر بهم …؟

نشر في موقع ادراك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق