يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الأربعاء، 11 يناير 2017

مسميات أطلقت علي المرأة ..

يوميات امرأه عاديه
تعددت المسميات التي يطلقها المجتمع على المرأة في عصرنا الحالي فأصبحت تصنف المرأة حسب وضعها الاجتماعي بالعديد من التصنيفات منها، المطلقة، الأرملة، العزباء، ربة المنزل، المتحررة، المحافظة، المحجبة،… الخ من هذه التصنيفات التي أقل ما يقال عنها انها تصنيفات سلعية حسب قوانين العرض والطلب.
وطول الوقت تظل المرأة حاملة لمثل هذه التصنيفات الاجتماعية وملقبة بها كأن هذه التصنيفات لصيقة بها ولا يمكن ان تنسلخ منها المرأة حتى بالموت.
والذي يقوم بهذا التصنيف هو المجتمع الذكوري الذي تربى وتأسس على احتقار المرأة واهانتها ان لم يكن بفعل العادات والتقاليد فإنما هو بفعل المفاهيم المغلوطة للمرويات الدينية التي ورثناها من المجتمعات الذكورية التي سبقتنا ونطلق عليها بكل جهل “السلف الصالح” حتى صارت المرأة سلعة من بين السلع التي تباع وتشترى.
وأصبح ما يميز الثقافة المصرية والتي تنتمي الى الجانب الذكوري عدائية تجاه المرأة وكل ما هو أنثوي لدرجة ان الأعضاء الأنثوية صارت لغة السب والاهانة للرجل، فإذا قصد شخص ما إهانة رجل ما كل ما عليه هو تذكيره بالأعضاء الحساسة لأمه أو أخته!
وعودة الى موضوع التصنفيات نجد أن المرأة المطلقة تتصدر المشهد المبتذل والحوار الدائر بين أي شخصين بغض النظر عن نوعيهما ذكور أو اناث فتكثر الأسئلة حولها لماذا طلقت؟ هل هي معيوبة ؟ لا تنجب اطفال ؟
وتكون النتيجة انه على المرأة المطلقة لابد وان تكون على أهبة الاستعداد طوال الوقت للرد على مثل هذه الأسئلة السخيفة التي تدور في أدمغة رجال أو نساء أكثر سخافة من الأسئلة المطروحة.
وبالمثل فالمرأة العزباء وان كانت متفوقة في مجال ما من المجالات سواء الوظيفية او الابداعية تدور حولها أيضا الكثير من التساؤلات وغالبا ما تتهم المرأة العزباء أو المطلقة في شرفها دون أي خجل من الاتهام من قبل من يتهمها ودون مراعاة لأخلاق أو عرف أو دين فيكفي انها مطلقة او عزباء لتكون محلا للاتهام. وان كان المجتمع رحيما بها بعد هذا الاتهام القاسي سوف يتمني لها الزواج وتجربة نصيبها وبختها “المايل” مع رجل ربما يكون أقل منها على المستوى العلمي او الاجتماعي او الاقتصادي والثقافي.
اما المرأة الأرملة يحكم عليها المجتمع بالسجن الانفرادي فيجب ألا تفكر في شيء سوى تربية الاطفال و الحزن و البكاء علي الاطلال و التعديد علي نصيبها الذي راح ..
و اخيرا يتم وضع هذه التصنيفات للمرأة في خانة عدم الصلاحية و فقدان الأهلية و خانات الصديقات الطيبات، أو المرأة الأخرى الخاصة لنزوات الرجل تلك العلاقة التي تمثل للرجل غايته في الراحة الجنسية والنفسية ولا ترتقي لأن تكون زوجة،  فالرجل لا يريد لهذه العلاقة ان تري النور لخوفه من المجتمع و من الأهل و من الاصدقاء لفرط العتاب في الاختيار ..
و اخيرا نحن السيدات من نسمح للأخرين بتحديد قيمتنا و وجودنا فيما بينهم، فعدوان المرأة ضد المرأة يكون في غالب الأحيان أقسى من عدوان الرجل على المرأة  والمرأة دوما مطالبة بتبرير كل تصرف وكل سلوك تقوم به حتى في أدق تفاصيل حياتها للمحيطين بها فأصبحت المرأة تعيش بعقدة الذنب كونها امرأة
ولذلك اقول لنفسي دائما ( أنا المرأة القوية المؤثرة المحركة المحفزة الفنانة في عملي الام العطاءة لكل من حولي المثقفة المعلمة نصف المجتمع كل الحياة )
بهذه الكلمات ابدأ عامي الجديد لعلي اجد لهذا المجتمع مستقبل افضل لفهم المرأة و أن نتخطى كل التوقعات للمعادلات الصعبة التي نجدها بالحياة كالرجال قوامون علي النساء و للذكر مثل حظ الأنثيين و خلافه ..
لان من يسرد هذه الاحاديث و هذه الآيات لا يدري كيف كرم الله المرأة و جعلها نصف الدنيا للحياة و السكن و المودة و الرحمة ..أتمني لكم عام جديد مليء بالخيرات .
نشر في موقع ادراك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق