يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الخميس، 2 مارس 2017

أنا و الكائن


دوماً كنت أري نفسي محلقه في الفضاء لدي من المساحه و البراح ما يجعلني أتنفس حريتي بعمق ..

جعلتني الفكره أغيب بين طيات الوحده لأجد متنفس بعيداً عن الناس و الأشياء المستغله كل يوم التي تستنفذ كل طاقات البحث ..

محاولات مجتهده مني أن لا أضع خيالي الجامح في يد شخص يرهقه معنوياً كما فعلت قبل السابق ..

ألي أن واجهني الأمر ذات يوم أنه لا يوجد كائن علي وجه الأرض دون متاعب صريحه و هروب مستمر ..

و بين هذا و ذاك يولد العدم و الزهد و البقاء للأقوي و أشياء أخري ..

نحن كائنات مجرد كائنات خلقها الله بطريقه أنسانيه بحته لم تخلي من العيوب و لكن أيضاً لم تخلي من الحب ..

فكيف أصبحنا بذلك السوء ..؟


كيف أصبحنا نسييء لأنفسنا و نجهدها بالأشياء المؤلمه و نتلذذ بالعذاب ..؟

سؤال يطرح نفسه بداخلي يومياً فهل لدي أحد أي أجابه عنه ..!!

يوماً ما جلست مع شخص يري الناس بشكل غريب من منظور عميق به كل الجرح القسوه ..

يراهم حيوانات فئران قطط كلاب و أستغربت من كلامه جداً عن أنه صنف البشر بهذه المسميات و ظننته مجنون حقاً ..

لكن مع التفكير في تصنيفه وجدته فعلياً بشكل صحيح أننا أصبحنا مجتمع الغابه ..

مجتمع مليء بالتناقضات الأزدواجيه يقول شيء و يفعل شيء أخر ..

يحدثنا عن الفضيله و بعضهم فيه يمارس العهر بعد الفضيله بطرق مقنعه خوفاً من نظره المجتمع للأباحيه ..

القوي فيه يهرس الضعيف تحت قدميه كأنه حشره يجب أن تموت و لا يوجد له بقاء ..


شاهدت رؤيته بعمق ..

و بصيره تخيلوا معي أي كان أدعائه بالجنون أو درجه جنونه فهي من جروح و ألم ممن حوله ..

من منا لا يحطم و يكتب لنفسه قصيده الصبر للأحتمال ..

من منا لا يضعف لحظه من أقرب أشخاص يتألم و يعذب داخل متاهات الحياه ..

هل يجب علينا أن نتصنع الجنون و نحن أعقل العقلاء لكي نسبق الكائنات البشريه الأخري المصنفه بأستيحاء لمواجهه الواقع ..؟

صدام مع الواقع أصبحنا عليه دوماً ..

و أصبحنا نري أنفسنا من خلاله بجنون ..

نعم معظمنا و أغلبنا يدعي الجنون من أجل الحياه و البقاء مع أننا أعظم العقلاء لكي يصيبنا الجنون ..

رجل رأيته ذات يوم بمدي الجنون من أجل البقاء في مجتمع من الحيوانات كما يلقبه ..


شيء من وجهه نظري في منتهي الذكاء و الحكمه أن تخرج من روحك من ضغوطك لتري من حولك بوضوح متناهي و تصنفهم بمنتهي الدقه و السيطره ..


و لذلك الأمر سميته كائن يعيش و لا يعيش ..


يعي و لا يريد أن يعي ..


يرفض بجنون لكن بألتزام أخلاقي فريد من نوعه يصل به نهايه الأمر لزهد الواقع و البقاء في الوحده كأنه يري فيها ما بداخله بوضوح ..

أنا و الكائن ليست مسمي بل معني تحت سطحه الكثير الذي علمني أياها ذات يوم و تنفستها بعمق ..


كائن يري من اللاوجود وجود ممنطق ..


كائن هو الوحيد الذي لقب بهذا الزمن بحق أنسان كما أختاره الله و وهبه حق الحياه ..



يوميات أمراه عاديه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق