يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الجمعة، 3 مارس 2017

حياه الظلام


لم أخلق من عدم لكي أعيش في العدم لطالما ذكرت ذلك لروحي ..

أستحق الحياه و النور و أتساق روحي مع الأشياء المضيئه ..

فكرت يوماً بالبحث عن الحب و تحت وطأته وجدت نفسي مهلهله غارقه في الظلام أبحث عن ثقب في أخر الغرفه التي أقبع فيها ينتشلني من ظلام دامس و وحده عميقه مع نفسي تبحث عن الراحه ..

فأتحدت أكثر بالحب بكونه حب و ما سرت أليه ذات يوم لم يكن حب ..

كان تواطء مع الحب مهمش كقشره هشه لبئر عميق ..

ظللت أبحث عن ضي يهدي قلبي في الرحله الطويله لكي حتي أعترف لنفسي بالشكر و الأمتنان لصبرها في أيام شهور سنوات مظلمه عقيمه ليس بها فرح دائم او حزن مستمر ..

قلما فرحت بشيء فيها الا و أغضبني بعدها أشياء من نفس الشخص الذي مضي مع قلبي تعهد علي عدم أيذائي و مساندتي ..

أبتز كل يوم عاطفياً لبقاءه في حياتي لاراه في نفس اليوم يسعد بحياته و التزامه الاخلاقي تجاه أخرين في النور تاركني أعاني في الظلام وحدي ..

أحب وحدي أحفظ العرض و الشرف وحدي أتحمل مسؤليه الحياه وحدي ظلام ما بعده ظلام ..

أتفاجيء فيه بأنه في كل الأمور يمارس دور البطوله ويريد بعمق من الحياتين ما يريد ..

الحب الحياه الجنس الأولاد ..

يأخذ دوماً يأخذ و لا يتحد و يتسق مع أي عطاء ..

حياتين الأولي في النور يعطي فيها بحب و الأخري في الظلام يأخذ منها الحب ..

كيف ذلك ..؟

هذا ما أصبحنا عليه نسخه مكرره من رجل يريد بيت و أسره و حياه في النور يلتزم أخلاقياً فيها ..

و أخري في الظلام لايضع فيها أي قانون سوي المتعه و الأخذ فقط ..

تخدعنا أفكار صناعه الحب مع هؤلاء الاشخاص برغم أن الحب بريء من تصرفاتهم و أنانيتهم المفرطه تجاه الغرائز المقنعه تحت ستار الحب ..

حب في الظلام لأنه لا يليق ..

ظل التزامات أخري نرتبط بها ..

الظلام في علاقه أخري له أنسب الحلول لأنه غير سعيد في علاقه النور ..

هذا لأنه يعي تماماً انه ليس علي قدر من المسؤليه تجاه العلاقتين ..

و بذلك الفهم ينتهي من كونه البطل لكومبارس يمثل في الحياتين بنجاح من أجل أغراضه فقط ..

فقط أغراضه تحت سماء الحب ..

الذي جاء في الظلام يرحل أيضاً في الظلام و ينتهي ..

لكن يتبقي بداخله الجرح و الألم الشديد للدخول في هذا الظلام بحثاً عن الحب و الأحتواء ..

خرجت من حياه مظلمه لكن أثر الجروح باقيه ..

مع سؤال ..

هل أنا من سبقت حالي للفشل و دخلت الي منطقه الظلام بحثاً عن الأحتواء و السعاده ..؟

أم أني عرضت روحي بألتزام أخلاقي شديد جعلني أرضي ببصيص نور من ثقب أري به العالم من الظلام ..؟

حياه الظلام ليس بها سوي الظلام خلقت في الظلام و عادت ألي الظلام كأنها لم تكن يوماً لكنها خلقت كل جرح قسوه مهانه لمن كان بها و رحل منها عاد محملاً بجروح ليس لها حصر طمعاً في الحب الرحمه الأحتواء ..




يوميات أمراه عاديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق