يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الثلاثاء، 7 مارس 2017

لما الجنه تكون في الأرض


حلم كل أمرآه أن تقابل رجل أشبه بالرجل الكامل الخالي من أي عيوب الذي راودها دائماً في أحلام طفولتها و مراهقتها علي حصان أبيض فارس في أسطوره ..

و بقيت الأحصنه و ذهبوا الفوارس للجنه في أنتظار اللقاء الأعظم ..

فظللنا نسأل ماذا حدث للرجال ...؟

خيبه وراء خيبه نراها في المجتمع فقدنا الحب و المتعه في الحب حتي و أن كان بعيداً عن الجنس ..

فقدنا المعرفه بدواخل و مقاصد من حولنا ..

كأننا لا نري متعه في تفاصيل التفاصيل ..

نكتفي بالمشاهده السطحيه فقط ..

لا نري الأشياء برؤيه أوضح و فكر أعمق لنتحد تمام الأتحاد المنشود ..

و يا لهذه الفكره من معاني ..!!

تمام الأتحاد معناه الفعلي السكون لفهم أعمق لطبيعه رجل ..

لفهم رؤيته للأمور و ما حوله من ضغوط تجعلنا نعذر أختلاف الحب بين الرجل و المرأه ..

الجنه المنشوده بها الكثير من الرحمه و التراحم ..

لماذا لا يوجد مثلها علي الأرض ..؟


لماذا لا نتذكر الرحمه لكي نخلق نحن الفوارس ..؟


عندما تتحول الجنه علي الأرض في حضن رجل في متعته كوني بجواره ..!!


عندما أجد من الحب جنتي و هدفي المنشود المعظم في الستر و الرجوله و الأمان ..

أين أنت أيها الفارس ؟



لطالما سألت و بحثت عن الأجابه فلم أجد تذكرت خلالها ..


أشياء رأيتها منذ زمن ليس ببعيد بين أبي و أمي رغم الضائقات الماديه و الخلافات المعيشيه ألا أنني كنت أراهم في جنه ..

عندما يجلسون بجوار بعضهم يلتمسون عذر المحاولات ..

و يجمعونا علي طاوله للعشاء ..

عندما يأتي أبي فرحاً أنه جمع ثمن عشاء فاخر من الحاتي ..

و تفرش أمي المائده و تصحي كل من في المنزل و نجتمع نأكل و نضحك و تجمعنا الحكايات ..

وينتهي يومنا و لكن يومهم لا ينتهي فالجنه التي كانوا يوعدون بها بقاءهم مع بعضهم بتفاصيل التفاصيل ..

كنت أنظر لوالدي علي أنه فارس ..

فارس بحق في الجنه ..

يحمي يحب يحنو علي والدتي مهما أخطأت يراها جنته التي يعود أليها بعد عناء ..

و تراه جنتها التي تنتظر دخول أرضها كل مساء ..

هذه هي جنه الله في الأرض الذي وعدها لأدم و حواء ..


جنه نستظل بها لأجل معلوم لجنه أكبر و أعظم من الوجود ..

فهل نحن ندري من سيكون معنا في الجنه ..؟


هل سنجد هناك الفارس الذي يأخذنا علي 

الحصان الأبيض ..؟


أم سنجد الحصان أيضاً فقط لا غير ..!


لما الجنه تكون في الأرض ..


هنشوف الكتير من الفوارس ..



يوميات أمراه عاديه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق