يوميات امراه عاديه مقاله عن حدث يومي بنمربيه

الاثنين، 20 مارس 2017

فارقت رحم أمي لحياه لست أحتاجها

ليكي وحشه يا أمي ..




كبرت و فهمت أن جوا حضنك مهما غبتي ألف أحتياج ..


صوره جوا برواز مخرجتش من قلبي سنين تسأل عن أيد كانت بتطبطب و أيد كانت بتعنف وقت الغلط ..

كنت وقتها بسأل أنتي أزاي بتعملي دا ..


أما كبرت عرفت ..فهمت ..


أنك بتديني القلم عشان غيري مش يدهوني ..

و بتطبطبي بالأيد التانيه عشان الأحتياج مش أشوفه من غيرك ..

فهمت و يا ليتني مافهمت ..


جعلتيني أسقط من حضنك دون وداع تركتيني محمله بالألام التي كنتي تحصنيني منها بالسكوت ..

أخطأتي في حقي عندما سكتي عندما لم تدريني مشاكل الحياه و تواريتي خلف ظل الأمومه و الخوف و الأحتواء ..



أخطأتي في حق طفله أصبحت تتمني كل لحظه أنها تركت رحمك الذي كان الحياه بحق دون رحمه أو شفقه منك لتجعليني أعاني مر الحياه مر العلاقات المجتمعيه مر القرب من أي شيء ..


فارقت رحم أمي لحياه لست أحتاجها ..


كثيراً منا يريد قولها في مقوله ( ياريتني ما كونت جيت - جيبتيني ليه يا أمي ... وهكذا ) ..

خصوصاً في الأيام الصعبه التي تشتد علينا فيها المحن و ندرك وقتها أننا جئنا لنعذب و أن الحياه لا تعطينا ما نريد لنسعد به أو لم تعطينا أصلا ما نعيش لأجله ..

نعم خرجت من رحم أمي لحياه لست أحتاجها ..


أرتكبت فيها الكثير من الأخطاء لكي أتعلم وحدي مباديء الحياه ..

تشبعت بالأزمات و أمتلأت بالوحده لكي لا أفارق أحد و أحافظ دوماً علي مدي البعد بيني و بين الحب ..

الحب الذي هو أقرب ألي من روحي و أبعد ألي من السماء ..


تعاسه حزن جعلوني روح مهدده بالموت علي قيد الحياه غير قابله للحب و غير مؤهله لأي شيء ..

خرجت من رحم أمي لحياه لست لها ..


لكنها أعطتني جمالها في طفلين لأصبح أيضاً أم ..


لأعلم و أعي جيداً معني الأمومه و أتعلم من خلاله فن العطاء ..

لأعلم أني لست سوي أم لأي شخص يحتاج الأحتواء ..

أصبحت أم لكل من حولي بفعل الأمومه المتوارثه ..


يحميني الأثر من الندم أني خرجت لحياه ذات يوم ليست لي من رحم أمي ..



رحمه الله عليكي يا أمي أحتاج دوماً لأحتضانك طوال الوقت و كل الوقت ..



يوميات أمرآه عاديه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق